«القائد المؤثر» كتاب في واشنطن يستعرض رؤية خادم الحرمين الشريفين للسعودية والعالم

أطلق في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.. ويسلط الضوء على 6 سياسات للملك عبد الله

صورتان للكتاب
TT

لدى الكاتب الأميركي روب سبهاني رسالة واضحة في كتابه الجديد «الملك عبد الله: القائد المؤثر»، وهي أن سياسات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في السعودية وخارجها تؤثر على العالم، وعلى العالم الانتباه إليه. وكرر سبهاني هذه الفكرة عند إطلاق كتابه في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن، أول من أمس، قائلا «ما يقوم به الملك عبد الله أمر يهمنا، إذا كان في أمن الطاقة أو الاقتصاد العالمي أو العراق أو أفغانستان». وأضاف «حول العالم هناك قادة مؤثرون مثل رؤساء الولايات المتحدة وروسيا والصين، ومن المؤكد العاهل السعودي».

وقال سبهاني، وهو خبير نفطي ورئيس شركة «بحر قزوين» للطاقة الاستشارية، أن «السعودية مهمة لأنها مرقد الإسلام والبنك المركزي للنفط، وتشكل ثقلا في العالم العربي، فمن يحكم السعودية أمر يهم الولايات المتحدة والعالم».

وقال سبهاني إن فكرة الكتاب جاءت له خلال حضوره قمة «الأوبك» عام 2007، حيث كان «الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز يطالبان بالتخلي عن الدولار في سوق النفط ونقله لليورو، وغيرا نهج الاجتماع». وأضاف «الملك عبد الله أسكتهما، وأعاد الاجتماع إلى نهجه بكل هدوء، وهنا عرفت أن هذا القائد مختلف وتأثيره مهم».

وحدد سبهاني ست سياسات ورؤى لخادم الحرمين الشريفين في الكتاب وطرحها في ندوة إطلاق الكتاب التي حضرها عدد من الدبلوماسيين والخبراء والإعلاميين. وأوضح سبهاني أن أولى هذه السياسات هي «مشاريع الحوار» التي أطلقها الملك عبد الله، مضيفا أن تلك المشاريع «خلقت مساحة للحوار الحر، وستكون من أبرز إنجازات الملك عبد الله». وأضاف أن السياسة الثانية هي «التمكين، وتمكين الإصلاحيين والتكنوقراط في السعودية لإحداث الإصلاحات المهمة في البلاد». ولفت إلى تعيين تكنوقراط بالإضافة إلى تعيين أول سيدة بمنصب وزاري، نائبة وزير التربية والتعليم نورا الفايز، وأهمية هذه الخطوة في التطور الداخلي للسعودية. واعتبر سبهاني أن إصلاح النظام التعليمي في السعودية من بين السياسات الرائدة، معتبرا أن هذه السياسة الثالثة ستكون إرثا مهما للملك عبد الله. وأوضح أن «الملك عبد الله يغير السعودية من خلال إصلاح التعليم، ورؤيته هي أن هذه دور حكمة، مما يظهر التزامه بالحكمة والعلم». وأشار إلى تدشين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، متوقعا أنها ستكون جامعة العلوم الرائدة في المنطقة للعقود المقبلة، لكنه أردف قائلا «إذا كانت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أو مدرسة بسيطة في الطائف، فهذه الإصلاحات جوهرية للإصلاح الداخلي».

أما السياسة الرابعة التي تحدث عنها سبهاني في الندوة والكتاب، فهي «الجرأة في مواجهة المتطرفين»، معتبرا أن «خشوع الملك عبد الله والتزامه بالدين الإسلامي يجعله قادرا على الوقوف في وجه المتطرفين». وربط سبهاني بين هذه السياسة والسياسة الخارجية السعودية، قائلا إن «السعودية تقود قوس الاستقرار في الشرق الأوسط»، مضيفا أن «الملك عبد الله رجل يؤمن بقوة بالسلام وهو صانع للسلام».

ومع خلفيته الاقتصادية والنفطية، ركز سبهاني على الإصلاحات الاقتصادية التي أشرف عليها الملك عبد الله، قائلا إن «السعودية تتمتع بشفافية اقتصادية وإصلاحات اقتصادية ملحوظة». وأضاف أن «المسؤولين والموظفين السعوديين يشعرون بالثقة لأن لديهم دعم الملك عبد الله، وهو يساندهم».

وخصص سبهاني سنتين ونصف السنة لكتابة كتاب «الملك عبد الله: القائد المؤثر»، وقضى أشهرا طويلة في السعودية لبحث السياسات والتطورات فيها. وقسم الكتاب إلى 7 أجزاء، ستة منها حول سياسات ورؤى للملك عبد الله، بينما الجزء الأخير هو عن شخصية الملك عبد الله وتظهر تفاصيل خاصة به. ويحمل الكتاب عبر 188 صفحة لقاءات وصورا خاصة حول الملك عبد الله. وقد تحدث سبهاني مع عدد من الأمراء والمقربين من خادم الحرمين الشريفين، من بينهم الأمير عبد العزيز بن عبد الله والأمير متعب بن عبد الله ووزير العمل غازي القصيبي.