حماية المالكي تفجر خلافا مع تنظيم الحكيم والتيار الصدري في النجف

المالكي يغير وجهته بعد اعتصام أنصار المجلس الأعلى والصدريين أمام المحافظة

أحد أنصار ائتلاف دولة القانون يهتف في تجمع انتخابي لنوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في النجف أمس (أ.ب)
TT

لم تمر زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، إلى مدينة النجف أمس دون أن يضع الائتلاف الوطني العراقي، بزعامة عمار الحكيم، بصماته عليها عندما اعتصم أعضاء كتلتي المجلس الأعلى (بزعامة الحكيم) والتيار الصدري أمام بناية مجلس المحافظة، احتجاجا على منع حماية المالكي دخول أعضاء المجلس لأسباب أمنية.

وأكد أعضاء الائتلاف الوطني أن عناصر حماية رئيس الوزراء العراقي قاموا بمنعهم من دخول مبنى المجلس، واعتبروا هذا التصرف انتهاكا كبيرا بحق المجلس. الأمر الذي أدى إلى تغيير المالكي وجهته من بناية المجلس إلى بناية المحافظة للقاء المسؤولين هناك. وقال خالد الجشعمي عضو مجلس المحافظة عن كتلة المجلس الأعلى لـ«الشرق الأوسط» إنه «عندما توجهنا إلى مجلس المحافظة، فوجئنا بوجود عناصر حماية رئيس الوزراء، وقد منعونا من الدخول إلى المجلس.. وهذا ما دفعنا إلى الاحتجاج»، مضيفا أن «حماية المالكي حولوا بناية مجلس المحافظة إلى ثكنة عسكرية».

من جهته، قال جواد الكرعاوي عضو مجلس المحافظة عن كتلة أحرار (التيار الصدري)، في مؤتمر صحافي عقده خارج مبنى المجلس، إن «موقفنا كان احتجاجا على حماية المالكي وتعاملهم معنا»، مضيفا أن «زيارة المالكي جاءت لافتتاح مشاريع إعمار لم تنجز إلى الآن».

إلى ذلك، وفي كلمة له في ملعب النجف أمام جمهور غفير، هاجم المالكي «الذين يعملون مع عواصم عربية ودولية ضد الحكومة»، قائلا: «ينبغي أن نقف موقفا شجاعا من الذين يعملون ضد العراق، ولا نسمح لأحد أن يخطط لمستقبل العراق إلا نحن، وعبر صناديق الاقتراع، ومن يريد أن يصبح معبرا لإرادة الغير، الذي لا يريد للعراق خيرا، عليه أن يعرف أن صناديق الاقتراع وإرادة المواطن ستجهض كل المؤامرات خلف الستار.. وهناك من يريد أن يغير الحكومة من خلال التحرك هنا وهناك في عواصم عربية ودولية».

وأكد المالكي بخصوص المشاركة في الانتخابات «إذا أردنا بناء دولة قانون، فإننا نحتاج إلى مزيد من التأمل والتركيز في عملية الاختيار، لا نريد أن نخطئ بتخلفنا، استجابة للدعاية المضللة التي تريد أن تثبط عزائمكم المشاركة، إن الاختيار واجب وطني وشرعي، وأنتم من ترسمون مستقبل بلدكم، فلماذا نصدق هؤلاء الذين يريدون العبث بمستقبلنا». وتابع المالكي «ندرك أن المهمة كبيرة، وما أنجز منها ليس كل الذي نستطيع أن ننجزه، لقد حققنا أمنا وتطورا، وكل المقدمات التي تنهض من خلالها الدولة، فلماذا هذه الحملة على حكومة الوحدة الوطنية؟! هل لأننا هزمنا الإرهاب والإرهابيين؟ لقد أوقفنا داء الطائفية المقيت، وحافظنا على الوحدة الوطنية، وأبعدنا داء التقسيم، وأطلقنا مبادرات عدة، منها مبادرات في مجال الزراعة، ومبادرات تعليمية لاستكمال دراسات أبنائنا في الجامعات العالمية، أم هل لأننا أعدمنا الطاغية عندما تخاذل عن ذلك الآخرون؟ ولأننا وقفنا ضد من أعادوهم من أعضاء الفرق، ومن البعثيين، وما زلنا نعالج السياسات الخاطئة لهم».