مرشحة في ديالى: أعتمد في تنقلي على أقاربي وأبناء عشيرتي

فاتن العزاوي لـ «الشرق الأوسط»: آن الأوان للعراقية أن تنسى أحزانها

TT

«أهلي.. لنضع فوق الجرح أملنا في الله.. ونبني الوطن».. بهذه الكلمات بدأت مرشحة القائمة العراقية الدكتورة فاتن العزاوي، عن تجمع المستقبل، حديثها، وقد أبدت دهشتها حيال ما تقوم به بعض القوائم المتنفذة من أجل إنجاح دعايتها الانتخابية، فتقول لـ«الشرق الأوسط»: «منذ البداية حرصت على أن تكون حملتي بسيطة يمكن للمواطن العراقي أن يفهمها دون اللجوء إلى الإغراءات التي تتبعها بعض القوائم الانتخابية في الساحة».

وتلفت فاتن العزاوي، المرشحة عن محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد)، إلى أن «المعاناة بدأت قبل موعد انطلاق الحملة الانتخابية في 12 من الشهر الحالي، فقد حاولت جاهدة أن أكمل كل مستلزمات حملتي الانتخابية ضمن حدود إمكانياتي التي أعتز بها وبمساعدة عائلتي وأقاربي وبعض الأصدقاء». وعما إذا كانت المحافظة توفر لهم عناصر حماية خلال تجوالهم فيها، نفت قائلة: «هذا أمر لم يتوفر لنا أبدا، وأعتمد في تنقلي على أقربائي وأبناء عشيرتي، أما أبنائي فغالبا ما يرافقني أحدهم، أما الآخرون فهم منشغلون في متابعة ما أطلبه منهم، وتحديدا متابعة المطبعة التي أشرفت على طباعة كل ملصقاتي الانتخابية وهو أمر يحسب لهم وأعتز به».

وحول الهدف من مشاركتها في الانتخابات أكدت «أنه آن الأوان للعراقية أن تنسى أحزانها وتطمئن لمستقبل أبنائها، وهو ما أسعى من أجل تأمينه، فطموحي أن ينعم عراقنا الصابر بالأمن والأمان، وأن نبدأ العمل». وحول مدى تأثرها باغتيال زميلة لها من نفس القائمة (سهى الشماع) قالت بألم: «لا أخفيكم أن الأمر جعلني أتألم كثيرا، لا سيما أن سهى الشماع كانت أختا قبل كل شيء، فتضحيتها الأخيرة جعلتني أتمسك بالاستمرار على الرغم من الخوف الذي لمسته في أعين عائلتي، إلا أنني أصررت على أن أكمل المشوار بثقة أكبر وبمسؤولية، لا سيما وأن أبناء مدينتي وضعوا ثقتهم في وعليه سوف لن أخذلهم». وعما إذا لمست تأييدا لها ولبرنامجها أوضحت أن «المفاجئ في الأمر، أنه خلال جولتي غالبا ما يطلب مني معرفة الدرجة العملية التي أحملها، حيث بات الأمر مهما بالنسبة للناخب العراقي سواء كان مثقفا أو أميا فالكل يؤكد على ضرورة معرفة من يريد أن ينتخبه ويسأل عنه بشكل مفصل حتى أنهم يطلبون سيرتي الذاتية أكثر مما يطلبون ملصقاتي الانتخابية».

وتعترف فاتن العزاوي بأن «المنافسة شديدة والكل يسعى من أجل كسب الأصوات بشتى الطرق»، لكنها عادة وأكدت «بأنها لا تملك إلا مؤهلاتها العملية وإصرارها على المضي بالمرأة العراقية إلى الأمام، وأن يكون للشباب موقع مهم خلال المرحلة المقبلة». يذكر أن فاتن العزاوي متزوجة، أم لـ4 أبناء، وجدة لـ3 أحفاد، حاصلة على شهادة الدكتوراه في كيمياء البوليمرات العضوية من جامعة بغداد - كلية التربية ابن الهيثم، وحاصلة على شهادة الماجستير في الكيمياء التحليلية من جامعة برمنغهام - إنجلترا، وتعمل تدريسية في جامعة بغداد - كلية التربية ابن الهيثم، وعملت سابقا كاستشارية علمية في وزارات (الصناعة - التصنيع العسكري - الدفاع - النفط).