زلزال تشيلي: مئات القتلى.. وتحذيرات من تسونامي يضرب آسيا وهاواي

اليابان توسع إنذارها ليشمل مناطق شاسعة مطلة على المحيط الهادي

سيارات منقلبة على الطريق السريع إثر الزلزال الذي ضرب العاصمة سانتياغو وهدم عددا من المنازل والمستشفيات في تشيلي (رويترز)
TT

أعلن وزير الداخلية إدموندو بيريز للصحافيين أن 82 شخصا على الأقل قتلوا أمس إثر الزلزال العنيف الذي ضرب تشيلي وبلغت قوته 8.8 درجات. وأشارت الحصيلة السابقة إلى 78 قتيلا، ويأتي ذلك فيما قال الرئيس الاميركي باراك اوباما أن المؤشرات الاولية تشير لضحايا بالمئات، بينما حذرت السلطات الاميركية من موجات تسونامي يمكن ان تضرب جزر هاواي. من ناحيته قال الوزير التشيلي: «نواصل تقييم الوضع» بغية تحديد حجم الأضرار التي لحقت بالمساكن والبنى التحتية، لكنه أضاف أن عدد القتلى «لا يتوقع أن يزداد كثيرا». وتعطلت خطوط الهاتف والكهرباء، مما جعل من الصعب تحديد حجم الخسائر، سواء المادية أو في الأرواح، أو تناقل التقارير الإخبارية حول آثار الزلزال. وقال شاهد من «رويترز» إن المباني اهتزت، كما انقطعت الكهرباء في أجزاء من العاصمة سانتياغو.

وقد أعلنت دول كثيرة في آسيا وأميركا اللاتينية والوسطى المشاطئة للمحيط الهادي حالة الإنذار من احتمال حصول تسونامي إثر الزلزال الذي ضرب وسط تشيلي. وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أنها تدرس ما إذا كانت موجة مد عاتية نجمت عن الزلزال يمكن أن تصل الساحل الياباني أم لا. وأوضحت الهيئة أنه في حال وصول الموجة إلى الساحل الياباني، فإن موجة بارتفاع متر واحد ستضرب على الأرجح البلاد في الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي اليوم الأحد. ووسعت الحكومة الأميركية حالة الإنذار لاحتمال حصول تسونامي في مناطق أميركا الوسطى كافة وبولينيزيا الفرنسية. وأكد مركز الإنذار بحدوث تسونامي في المحيط الهادي أن «دراسات مستوى البحر أظهرت أن تسونامي يتشكل.. وقد يكون مدمرا على طول السواحل القريبة من مركز الزلزال ويهدد مناطق ساحلية أبعد» بحسب المصدر نفسه.

وكانت السلطات الأميركية أطلقت إنذارا بتسونامي في تشيلي والبيرو، بينما وسعت اليابان إنذارها ليشمل مناطق شاسعة مطلة على المحيط الهادي. كما وضعت كولومبيا والقطب الجنوبي والإكوادور تحت المراقبة. وكانت تشيلي قد تعرضت عام 1960 لزلزال مدمر بلغت شدته 9.5 درجة، أدى إلى مقتل 1655 شخصا في مدينة فالديفيا الجنوبية وإلى إحداث تسونامي ضرب جزيرة إيستر التي تبعد عن السواحل التشيلية بمسافة 3700 كيلومتر، ووصل تأثيره إلى جزر هاواي واليابان والفيلبين. يذكر أن تشيلي تقع على حافة ما يسمى «حلقة النار» في المحيط الهادي، التي تتعرض بشكل مستمر للزلازل، كونها منطقة التقاء صفيحتي المحيط الهادي وأميركا الجنوبية. وقالت الرئيسة باشيليه إن «موجة بحرية كبيرة» قد ضربت مجموعة جزر خوان فرنانديز في المحيط الهادي. ونصحت سكان المناطق الساحلية بالتوجه إلى الأراضي المرتفعة في حال وقوع هزات ارتدادية، وحذرت المواطنين من مغبة استخدام الطرق الخارجية حيث إن الكثير منها انقطع بسبب انهيار الجسور.