أعلن وزير الخارجية البوسني ستيفن ألكلاي أن بلاده ستتقدم بطلب العضوية في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الحالي. وقال ألكلاي قبل عودته من بروكسل ولقائه مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي، ستيفان فولي: «تحدثت مع فولي حول إلغاء نظام التأشيرات على مواطني البوسنة أسوة بدول المنطقة الأخرى، وطلب العضوية في الاتحاد الأوروبي، والتعاون مع بروكسل في هذا الإطار» وتابع: «نرغب في التقدم بطلب العضوية في الاتحاد الأوروبي، لأننا شرعنا في الإصلاحات، ولا يمكننا الانتظار وتضييع الوقت، وإذا لم يتحقق ذلك فسنخسر فترة عامين على تحقيق هذا الإنجاز»، وأشار ألكلاي إلى أن البوسنة «استكملت جميع الشروط المطلوبة لإلغاء نظام التأشيرة، وفق المقاييس التي طبقت في الدول الأخرى». وتوقع ألكلاي أن يتم إلغاء نظام التأشيرة المفروض على مواطنيه في منتصف العام الحالي: «سيكون بإمكان جميع مواطني البوسنة السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي من دون نظام التأشيرة، الذي ننتظر أن يتم إلغاؤه من قبل المفوضية الأوروبية منتصف العام الحالي». وشدد ألكلاي على أن إلغاء نظام تأشيرة الدخول على مواطنيه «سيعزز الإصلاحات ويدفع بها إلى الأمام»، من جهته، أكد مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي ستيفان فولي على أنه «لن تكون هناك شروط إضافية، أو خاصة بالبوسنة والهرسك، سوى تلك السارية على جميع دول غرب البلقان والمنصوص عليها في خريطة الطريق» وأن «المفوضية الأوروبية ستعيد النظر في تقييم الأوضاع قبل إعلان قرارها على حد تعبيره». من جهة أخرى، ينتظر أن تستأنف محاكمة زعيم صرب البوسنة الأسبق رادوفان كراجيتش غدا الاثنين الذي يوافق ذكرى إعلان الاستقلال في البوسنة، 1 من مارس (آذار) 1992. وكانت محكمة جرائم الحرب في لاهاي، الخاصة بيوغسلافيا السابقة، قد أعلنت هذا القرار أول من أمس الجمعة، على أن تبدأ المحاكمة الفعلية يوم الأربعاء القادم، على الرغم من طلب كراجيتش المتهم بارتكاب جرائم إبادة، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، تأخير موعد الجلسة. ومن المتوقع أن تكون الجلسة القادمة مثيرة كغيرها من الجلسات السابقة، حيث ستستمر 6 ساعات كاملة. وكان المدعي العام براميرس قد قدم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمحكمة لاهاي لائحة الاتهام المتضمنة آلاف الوثائق والأشرطة المختلفة، والتي قال عنها كراجيتش نفسه إنه يحتاج لأربع سنوات للانتهاء من قراءتها. وسيسمح لكراجيتش الاستعانة بالمحامي ريتشارد هرفي، مع ضمان طلبه الدفاع عن نفسه بنفسه.
وقال الخبير في الشؤون السياسية البوسنية منصور بردار لـ«الشرق الأوسط»: «محاكمة كراجيتش بدأت في 27 أكتوبر الماضي، طلب خلالها إعطاءه الوقت الكافي، وعبر فيها عن خشيته على حياته، رغم تسببه في مقتل الآلاف من الشعب البوسني سواء بشكل مباشر أو غير مباشر». وتابع: «رفض كراجيتش تعيين محامين لا يعني أنه لا يثق بالجهاز القضائي.