أوباما يجري فحصه الطبي المتكامل الأول منذ توليه الرئاسة.. وصحته «ممتازة»

نظره 20/20 ولكنه لم يتغلب على التدخين

TT

بعد أسبوع من التركيز على نظام الرعاية الصحية الأميركية والقوانين والسياسة التي تقف خلف هذا النظام المعقد، كان على الرئيس الأميركي باراك أوباما التركيز على صحته الشخصية. فأجرى أوباما أول من أمس، أول فحص طبي سنوي دوري منذ توليه الرئاسة، تماشيا مع قانون يلزم الرئيس الأميركي بإجراء فحص طبي سنوي تكشف نتائجه لكي يتأكد الشعب الأميركي من سلامة رئيسه.

ونتائج فحص أوباما المتكامل كانت «ممتازة» بحسب الفريق الطبي العسكري الذي أشرف عليه، فنظره 20 على 20 ولا توجد أية مؤشرات لأمراض قلبية. وبموجب التقرير الذي وزعه البيت الأبيض أمس، يتمتع أوباما، وعمره 48 عاما، بـ«صحة ممتازة» كما أن «كل المعلومات الطبية تشير إلى أنه سيبقى على هذه الحالة خلال رئاسته». وأكد طبيب أوباما النقيب جيفري كولهوم، وهو الطبيب الرئيسي لأوباما ورئيس الوحدة الطبية في البيت الأبيض، أن أوباما «جاهز للخدمة» وقادر على القيام بمهامه رئيسا للولايات المتحدة. ومن بين الفحوصات التي خضع لها أوباما فحص للسرطان ضمن إجراءات الوقاية والتدقيق بأنه في صحة جيدة، وقد نصح الطبيب أوباما بالقيام بفحوصات لسرطان القولون بعد 5 سنوات. واستمر فحص أمس أكثر من ساعة ونصف، بينما كان أوباما قد أجرى فحوصات أخرى خلال الأسبوع ليكون الفحص متكاملا. وبما أنه في صحة جيدة، فلن يحتاج أوباما إلى فحص ثان حتى أغسطس (آب) 2011، بعد الاحتفال بعيد ميلاده الـ50 يوم 4 أغسطس.

إلا أن هناك قضية صحية ما زالت تشغل أوباما، وهي من القضايا التي تثير اهتمام الأميركيين، وهي صراع أوباما مع التدخين. ونصح الطبيب العسكري أوباما بـ«مواصلة جهود وقف التدخين»، كما كشف التقرير أن أوباما يستخدم علاجا لاستبدال النيكوتين، وهو من الأدوية القليلة التي يستخدمها أوباما. وتماشيا مع عمره، أمر الطبيب أوباما بالعمل على تقليل نسبة الكولسترول في الدم. يذكر أن أوباما يحب الطعام المقلي وقد اشتهر بزياراته المفاجئة لمطاعم الوجبات السريعة، إلا أنه يحاول أن يلتزم بحمية صحية، كما أنه يمارس الرياضة، خاصة رياضة كرة السلة والغولف. ويبدو أن السفر المتواصل لأوباما يؤثر عليه، إذ كشف التقرير أن أوباما يخضع لعلاج طبي لمعالجة اضطرابات الرحلات الجوية الطويلة مع فرق التوقيت. وأفاد التقرير بأن أوباما يستخدم العلاج بين فترة وأخرى وليس باستمرار. كما أنه أيضا يعتمد على علاج لمكافحة الملاريا بسبب زياراته لدول تعاني من تفشي الملاريا. وكان أوباما قد أجرى فحوصاته في «مركز باذيسدا الطبي» التابع للبحرية الأميركية، حيث تتم معالجة عدد من الجنود الأميركيين الذين جرحوا في العراق وأفغانستان. وحرص أوباما على لقاء عدد من الجنود الجرحى قبل العودة إلى البيت الأبيض.