رهينة إيطالي لدى «القاعدة» يطلب من حكومة بلاده تقديم تنازلات للإفراج عنه وزوجته

تشيكالا: برلسكوني معروف بكرمه الكبير.. وآمل أنه سيتمكن من مساعدتي

صورة من شريط بثه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للرهينة الإيطالي سيرجيو تشيكالا، على شبكة الإنترنت (أ.ف.ب)
TT

طالب الإيطالي سيرجيو تشيكالا، الذي يحتجزه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع زوجته منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حكومة بلاده بتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى الإفراج عنه وعن زوجته، وذلك في رسالة بثها التنظيم على الإنترنت، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويأتي هذا النداء عشية انتهاء المهلة التي حددها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للسلطات الإيطالية، مطالبا إياها بالاستجابة لطلباته من أجل الإفراج عن تشيكالا (65 عاما) وزوجته فيلومين كابوريه (39 عاما).

ويطالب التنظيم بالإفراج عن 4 من معتقليه تحتجزهم السلطات في مالي.

وقال تشيكالا: «إن حريتي وحرية زوجتي مرتبطتان بالتنازلات التي بوسع الحكومة تقديمها»، وذلك في رسالة صوتية رصدتها مؤسسة «سايت» التي تتابع المواقع الإسلامية.

وأرفقت الرسالة بصورة لرجل يجثو على الأرض قدم على أنه تشيكالا، ويحيط به 6 رجال ملثمين.

وقال تشيكالا في الرسالة الصوتية: «آمل أن تهتم حكومتنا في أسرع وقت ممكن بوضعنا وبحياتنا. ننتظر التوصل إلى حل لوضعنا بأفضل طريقة ممكنة، وهنا طبعا أشير إلى الإفراج عني وعن زوجتي».

وأضاف الرجل الذي بدا وكأنه يقرأ نصا مكتوبا أن «رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني معروف بكرمه الكبير وآمل أنه سيتمكن من مساعدتي مع زوجتي».

وتحمل الرسالة تاريخ 24 فبراير (شباط) وهي تحت عنوان «نداء من الرهينة الإيطالي إلى حكومة برلسكوني»، ومدتها أقل من دقيقة.

ويحتجز التنظيم الإيطاليين سيرجيو تشيكالا، وزوجته منذ اختطافهما في 18 ديسمبر في موريتانيا. كما يحتجز 3 إسبان اختطفوا أيضا في مالي.

وفي إعلان لـ«القاعدة» مطلع فبراير أمهل التنظيم الحكومة الإيطالية حتى الأول من مارس (آذار) لتلبية مطالبه.

ولم يطالب الخاطفون فقط بالإفراج عن 4 إسلاميين محتجزين في مالي، وتم الإفراج عنهم في ما بعد، بل أيضا بإطلاق سراح مقاتلين معتقلين في موريتانيا بحسب مصدر قريب من الملف.

وفي بيان مقتضب مرفق بالرسالة، طالبت «القاعدة» في المغرب الإسلامي الشعب الإيطالي بالضغط على حكومته من أجل إنقاذ حياة الزوجين الإيطاليين.

وقال البيان: «نكرر دعوتنا إلى عائلات الرهينتين وإلى الرأي العام الإيطالي: إذا أردتم سلامة الرهينتين، اضغطوا على حكومتكم المعتدية، واطلبوا منها تلبية مطالب المجاهدين المشروعة».

ورفض متحدث باسم الخارجية الإيطالية في روما التعليق على الرسالة في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية.

يذكر أن التنظيم قد أفرج الثلاثاء عن الرهينة الفرنسي بيار كامات بعد 3 أشهر من الاحتجاز في صحراء مالي، مقابل الإفراج عن 4 إسلاميين.

وكان التنظيم قد شدد ضغوطه على باريس وباماكو مهددا بقتل كامات في حال لم يطلق سراح 4 من عناصره.

وبعد تسوية قضية كامات أشار الوسطاء إلى ضرورة استئناف المفاوضات لإطلاق سراح الزوجين الإيطاليين والإسبان الثلاثة.

وفي 21 فبراير الماضي ذكرت صحيفة «الموندو» الإسبانية أن مدريد قد تدفع 5 ملايين دولار لتنظيم القاعدة مقابل الإفراج عن رعاياها الثلاثة.