أعلن تنظيم جند الله السني المناوئ للسلطات الإيرانية عن اختيار أمير جديد للحركة هو الحاج محمد ظاهر بلوش خلفا لعبد المالك ريغي زعيم التنظيم الذي اعتقلته المخابرات الإيرانية في ظروف غامضة الأسبوع الماضي.
وجاء تعيين الأمير الجديد لتنظيم جند الله فيما يستعد وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار لزيارة باكستان خلال الأسبوعين المقبلين للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية إيران وباكستان وأفغانستان.
وقال موقع وكالة أنباء «فارس» إن نجار يزور باكستان بعد الاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية الدول الثلاث في الاجتماع الذي عقدوه بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع القضايا الحدودية بين الدول الثلاث والتعاون الأمني فيما بينها، ومشكلة الرعايا للدول المذكورة.
وكانت باكستان قد كشفت عن مساهمات أمنية قدمتها لإيران أدت إلى اعتقال عبد المالك ريغي، فيما لا تزال إيران تصر في المقابل على أن اعتقاله تم دون الاستعانة بأية خدمات من الخارج.
وقال تنظيم جند الله في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «اللجنة المركزية لحركة المقاومة الشعبية الإيرانية (جند الله) قد اجتمعت بكل أعضائها والفصائل المتحالفة معها، وبحثت موضوع تعيين خليفة، ومسؤولية الإجراءات التنفيذية في غياب ريغي»، مشيرة إلى أن تعيين ظاهر بلوش تم باتفاق كل أعضاء الحركة والفصائل المتحالفة.
وأوضح البيان أن كل أعضاء تنظيم جند الله بايعوا الأمير الجديد على السير في نهج المبادئ السامية والأهداف النبيلة للأمير المعتقل عبد المالك حتى الموت، لافتة إلى أن الاجتماع الذي أخذت فيه البيعة للحاج ظاهر شاركت فيه كل عشائر قبيلة سرحد بفروعها الثلاثة: ريغي، وناروئي، وشهلي بر، بالإضافة إلى كل فصائل المقاومة من مناطق مكران، وهي: صلاح زهي، ودرخشان، وشاهوزئي، والأقوام الأخرى. ولم توضح الحركة عن زمن ومكان عقد هذا الاجتماع، لكنها شددت في المقابل على أن البيعة تضمنت أيضا التعهد بالاستمرار في ما وصفته بالنضال والكفاح والجهاد إلى آخر قطرة في دماء مناصري التنظيم.
وفيما بدا أنه رسالة تحذير للسلطات الرسمية في طهران، قال البيان: «وليعلم النظام (الإيراني) أنه سيواجه حركة أقوى وأشد صلابة من أي وقت مضى ولم تكن تدُر بخلده، وسيرى ما يفعله أبناؤنا البلوش المؤمنون الأبطال بالمحتلين والمعتدين والظالمين، وستفضح كذبة كبار رؤوس النظام قريبا».