قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، إن إسرائيل فقدت سبب وجودها، وإن وجودها في المنطقة يتسبب في عدم استقرارها. ومن جهته، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن لدى بلاده استراتيجية «موحدة» لمواجهة إسرائيل «لا توجد شرخ فيها»، فيما دعا مسؤول إيراني رفيع الفصائل الفلسطينية إلى فتح جبهة قتال جديدة ضد تل أبيب عبر شبكة الإنترنت.
وجاءت تلك التصريحات أثناء انعقاد مؤتمر «التضامن الوطني والإسلامي لأجل مستقبل فلسطين» الذي اختتم أعماله في طهران، أمس، والذي حضره كبار قادة الفصائل الفلسطينية.
وقال أحمدي نجاد «بفضل الله والمقاومة الفلسطينية فقد النظام الصهيوني سبب وجوده»، وأضاف أن «وجودهم - أي الإسرائيليون - حتى على بوصة من تراب المنطقة يمثل تهديدا وأزمة وحربا»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع التلفزيون الرسمي. وأكد أحمدي نجاد أن «الطريقة الوحيدة لمواجهة (الإسرائيليين) هي من خلال مقاومة الشباب الفلسطيني ودول المنطقة».
ومن جانبه، قال لاريجاني إن «لدينا استراتيجية موحدة لمواجهة الكيان الصهيوني، ويخطئ كل من يتصور أن في إمكانه إيجاد شرخ في هذه الاستراتيجية». وأضاف مخاطبا قادة إسرائيل وأميركا: «اعلموا أن الشعب الإيراني سيقف دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويعلن دعمه وحمايته لقضية هذا الشعب»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. ويذكر أن فعاليات مؤتمر التضامن الوطني والإسلامي مع فلسطين انطلقت السبت في طهران بمشاركة قادة الفصائل الفلسطينية، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل. واستقبل قائد الثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، المشاركين في المؤتمر.
من جانبه، قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كما نقل عنه التلفزيون الإيراني، إن «الشعب الفلسطيني لن يقهر أمام إسرائيل التي سينتصر عليها بالانتفاضة والمقاومة». كما نقلت وكالة «إسنا» عن مسؤول حماس قوله: «المستقبل لفلسطين، التي سيتحقق لها النصر والحرية بالجهاد والمقاومة».
إلى ذلك، دعا وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي، الفصائل الفلسطينية إلى فتح جبهة قتال جديدة ضد إسرائيل عبر شبكة الإنترنت.
وقال مصلحي للصحافيين، أمس، عقب إلقائه خطابا أمام المؤتمر، إن «وزارة الاستخبارات الإيرانية تقترح على الفصائل الفلسطينية القيام بانتفاضة ثالثة من الممكن أن تكون على شكل حرب الإنترنت». وقال الوزير الإيراني إنه «من الممكن إنشاء شبكات إنترنت اجتماعية لإعلام العالم برمته بالجرائم التي يقترفها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين»، حسبما أوردت قناة «برس تي في» الإيرانية في موقعها على شبكة الإنترنت.
وقال مصلحي إن «المشكلات الداخلية قد شتت اهتمام الدول الإسلامية وأبعدتها عن المؤامرات التي تحاك في المنطقة»، وأضاف أن «مواقع الإنترنت هذه قد تكون جزءا من حركة دولية ضد إسرائيل وحليفتها أميركا، التي تحاول إقناع دول الشرق الأوسط باتخاذ موقف مضاد من المقاومة الفلسطينية».