إطلاق اسم الملك عبد الله على مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات

مدير جامعة الإمام لـ «الشرق الأوسط»: المركز حقق إنجازات متنوعة ويضم 6 وحدات بحثية

TT

وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تسمية مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بـ«مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات».

واعتبر الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، موافقة خادم الحرمين الشريفين مصدرا للثقة، وثقة من قائد مبادرات الحوار بهذه الجامعة، والدور الإسلامي والعلمي والتوعوي الذي تؤديه في الداخل والخارج.

وقال أبا الخيل: «الموافقة سيكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز دور المركز، ليكون وجهة لكل باحث عن الحق والحقيقة، وهذا ما سيتحقق بمشيئة الله بعد هذه التسمية».

وأكد أبا الخيل أن «المركز بدأ في مزاولة مهامه على مستوى مشرف من العالمية، وبقوة في الأداء، ظهرت من خلال الأساليب العلمية التي بينت الإسلام على حقيقته، وعبرت عن مواقف المملكة المشرفة من دون مواربة، الأمر الذي يدل على أهمية المركز واستحقاقه للدعم المعنوي، وبالتالي لهذه التسمية المشرفة، التي سيكون لها الدور البارز في تعزيز مكانته وتحقيقه لأهدافه وفقا لتطلعات المقام السامي الكريم».

ويُعنى المركز بدراسات النظم الإسلامية وقضايا الأسرة والشباب، كما يختص بشؤون حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وحوار الحضارات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وتتضمن أهداف المركز إبراز الإسلام في معالجة القضايا المستجدة، والتعريف بالنظم الإسلامية وإظهار تميزها، والتعريف بحقوق الإنسان في الإسلام، والعناية بقضايا الشباب ومشكلاتهم، والاهتمام بقضايا المرأة وحقوقها في الإسلام، وكذلك بيان موقف الإسلام من الإرهاب وبيان موقف السعودية من القضايا العالمية المعاصرة، إضافة إلى الاهتمام بقضايا العالم الإسلامي المستجدة، والتعرف على الحضارات المعاصرة وترسيخ مفاهيم التواصل والحوار بين الحضارة الإسلامية وسائر الحضارات.

وأوضح أبا الخيل في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن المركز يضم 6 وحدات بحثية هي: وحدة النظم الإسلامية، ومن مهامها إجراء الدراسات والبحوث حول النظم المعاصرة، وإجراء الدراسات التأصيلية والمقارنة للنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعاصرة، وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة في النظم المعاصرة، ووحدة حقوق الإنسان ومن مهامها إجراء الدراسات والبحوث في مجال حقوق الإنسان المختلفة، وإبراز مفهوم حقوق الإنسان في الإسلام، ومراجعة الاتفاقيات والقرارات والمعاهدات والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، والتنسيق مع المعاهد والمراكز المتخصصة في مجال حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، وإعداد الدراسات والبحوث في قضايا المرأة وحقوقها في الإسلام.

ويضم المركز وحدة تختص بقضايا الشباب، من أبرز مهامها إجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في قضايا الشباب ومشكلاتهم، وفي تنمية الوعي بالمفهوم الحضاري للإسلام، بالإضافة إلى العناية بالموهوبين والمبدعين من الشباب. ووحدة مكافحة الإرهاب، من أبرز مهامها إجراء الدراسات والبحوث في مجال مكافحة الإرهاب ومراجعة وتقييم اتفاقات ومعاهدات مكافحة الإرهاب الدولية، وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة في قضايا الإرهاب، والتنسيق مع المعاهد والمراكز المتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب في أنحاء العالم وإصدار الكتب المتعلقة بتوعية المجتمعات عن الإرهاب بشتى أنواعه. ومن الوحدات التي يضمها المركز وحدة حوار الحضارات، ومن أبرز مهامها إجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في مجال حوار الحضارات، وفي مجال بيان موقف الإسلام من الحوار بين الأديان والحضارات الإنسانية، وإقامة الدورات وورش العمل للتدريب على الحوار.

أما وحدة قضايا الأسرة، فمن أبرز مهامها قضايا التعدد في المجتمع الإسلامي، ومشكلات الأمية والتخلف التقني في الأسرة المسلمة، وقضايا الحجاب والتنشئة الاجتماعية، ومشكلة هوية الأطفال المسلمين في المجتمعات غير الإسلامية، وحقوق المرأة والطفل في ضوء الشريعة الإسلامية، وتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية لخدمة الاحتياجات الأسرية وقضايا المعاقين وتفعيل مشاركتهم في المجتمعات الإسلامية.

وتابع أبا الخيل، أن المركز اعتمد وسائل كثيرة لتحقيق أهدافه، من أهمها: تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة في مجالات اهتمام المركز، وكذلك ترجمة ونشر الكتب والدراسات المتخصصة، وإعداد قاعدة معلومات حول التوجيه الإسلامي للقضايا المعاصرة، إضافة إلى إعداد قاعدة معلومات عن المعنيين ببحوث المركز في مختلف أنحاء العالم، وإصدار المجلات العلمية التي تعنى بقضايا المركز، وإعداد وإصدار ملفات علمية خاصة في مجال عمل المركز، واستخدام التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المعاصرة للحصول على المعلومات وتبادلها، والتنسيق والتعاون مع المعاهد والمراكز المتخصصة في مجالات اهتمام المركز.

ورُشح أعضاء هيئة التدريس في الجامعة للمشاركة في برنامج تعزيز الحوار بين الأديان في الولايات المتحدة، وعقد ندوة مشتركة بين جامعة الإمام وجامعة دوشيشا في اليابان، وإقامة دورة تدريبية في جاكرتا، ودورة في المعهد الدولي لحوار الأديان في جامعة تمبل في مدينة فيلادلفيا، في أميركا. كما قام المركز بترشيح مجموعة من أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في برنامج الزائر الدولي للولايات المتحدة.

وقام المركز بتأسيس برنامج باسم «برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتعزيز ثقافة الحوار في العالم الإسلامي» لتدريب وتأهيل 1000 إعلامي تحت عنوان «صانعو السلام»، وترشيح ممثل للجامعة في اللجنة المشكلة من قبل المقام السامي لدراسة مشروع البرنامج.