مبارك قبل لقاء أبو مازن يحذر من خطر استمرار الخلافات الفلسطينية على مصير القضية

موسى: سياسة إسرائيل تجاهنا «هزلية».. وسحب مبادرة السلام «غير مطروح»

TT

حذرت مصر وجامعة الدول العربية من خطورة استمرار الخلافات الفلسطينية، على مصير القضية، وأشارتا إلى أن «الفلسطينيين يختلفون وإسرائيل تلتهم الأرض». وقال الرئيس المصري حسني مبارك خلال جولة له أمس بمحافظة بني سويف جنوب القاهرة إن «القضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة، والمشكلة القائمة حاليا تتعلق بعدم التوصل إلى المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، الأمر الذي يصب في مصلحة إسرائيل، باعتبارها المستفيد الأول من هذا الوضع وتستثمره في استمرار التهام الأراضي الفلسطينية».

وأشار مبارك إلى أن الفصائل الفلسطينية استمرت في التفاوض على ورقة المصالحة لمدة 8 أشهر وتم التوافق بشأنها وعندما حان وقت التوقيع عاد البعض منهم إلى نبرة التعديل.

ونبه إلى أن الفلسطينيين يضيعون بخلافاتهم حق الشعب الفلسطيني في الصراعات على مستوى القيادات، مشيرا إلى أنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) وسيبحث معه هذا الأمر.

وحول مسألة المعابر مع قطاع غزة قال مبارك: «لدينا معبر واحد مع غزة وهو مخصص للطوارئ والحالات الإنسانية، وتم الاتفاق عند بدء تشغيله على وجود أفراد من السلطة الفلسطينية ومن الجانب الإسرائيلي ومن الاتحاد الأوروبي»، وأوضح أن «هذا المعبر غير مجهز للشاحنات، المخصص لها معبر آخر هو كرم أبو سالم الذي يتم إدخال المساعدات من خلاله». وقال إن «بقية المعابر الخمسة الأخرى هي بين قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية».

وبالتوازي مع تصريحات الرئيس المصري أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن تطلعه لأن يخرج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي يعقد مساء غد بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموقف عربي موحد في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، واصفا السياسة الإسرائيلية في ما يتعلق بموضوع استئناف المفاوضات بأنها «هزلية». وقال موسى في تصريحات للصحافيين أمس على هامش اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين المنعقد حاليا، إن الجميع يعمل على استئناف المفاوضات بطريقة جادة على أساس وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ثم نجد الإجراءات الإسرائيلية تتكثّف يوما بعد يوم، وقال إن «هذا يجعل الصورة داكنة».

واستبعد موسى إمكانية سحب مبادرة السلام، وقال إن «هذا أمر غير مطروح، وكلام غير دقيق»، وأضاف أن «المنتظر من اجتماع مجلس الجامعة العربية التعبير عن الموقف العربي وثوابته تجاه القضايا الرئيسية محل نقاش، خصوصا في ضوء استمرار الاستيطان وما يحدث في القدس والخليل وبيت لحم»، وقال إن «الممارسات الإسرائيلية تنذر بالكثير من المخاطر».