القوات الباكستانية تقتل قائدا مسلحا بارزا و4 آخرين

تدمير ناقلة وقود تابعة لـ«الناتو» في بيشاور

سكان من بيشاور يحيطون بناقلة تحمل وقودا للقوات الأميركية بعد تدميرها، أول من أمس، على يد مسلحين إسلاميين (إ.ب.أ)
TT

قتلت القوات الباكستانية أمس خمسة من مسلحي طالبان، من بينهم قائد بارز في منطقة سوات شمال غربي باكستان. وقال مسؤول رفض الإفصاح عن هويته، لأنه غير مصرح له بالتحدث لوسائل الإعلام، إن محمد عليم بونيري وأربعة من رفاقه لقوا حتفهم خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية في منطقة مادين على بعد 130 كيلومترا شمال غربي إسلام آباد. وكانت الحكومة قد رصدت مكافأة قدرها عشرة ملايين روبية (نحو 117647 دولارا) لمن يقتل بونيري بعدما دخلت آلاف القوات لوادي سوات لإخراج حركة طالبان من الوادي في أبريل (نيسان) الماضي. وكان بونيري المدير السابق لإذاعة خاصة (إف إم) تابعة لطالبان تعمل على ترويج الفكر الإسلامي المتشدد للحركة، وتهديد المدنيين قبل بدء العملية العسكرية. واستعادت القوات الأمنية ثلاث بنادق ومسدسين وثلاث قنابل يدوية من المسلحين بعد تبادل إطلاق النار. واستعاد الجيش السيطرة على سوات والمناطق المجاورة لها، ولكن متمردي طالبان استمروا في شن هجمات بصورة متقطعة ضد القوات الأمنية والمدنيين من مخابئهم في الجبال. وفجر انتحاري الأسبوع الماضي متفجرات بالقرب من سيارات عسكرية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وعشرة مدنيين في مدينة مينجورا في سوات، كما أصيب أكثر من 40 شخصا. إلى ذلك أضرم أشخاص يشتبه في أنهم من المسلحين الإسلاميين النار في ناقلة تحمل وقودا للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان في منطقة نائية شمال غربي باكستان أمس. وقال أمانات علي (أحد رجال الشرطة) إن الهجوم وقع على مشارف بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية. وأضاف أن القوات تبادلت إطلاق النار مع عدد غير معلوم من المهاجمين لأكثر من ساعة بعد وقوع الهجوم، وأصيب أحد المسلحين وأُلقي القبض على اثنين آخرين، في حين تمكن الآخرون من الفرار.

ويستهدف المسلحون بانتظام الحافلات والناقلات في بيشاور التي تمثل طريق إمداد رئيسيا للقوات الغربية التي تحارب طالبان في أفغانستان. وينقل نحو 75% من الوقود والإمدادات العسكرية للقوات الغربية عن طريق بيشاور ومنطقة خيبر القبلية، إلى أفغانستان.