الأردن يفند مزاعم وردت في تسجيل الانتحاري البلوي

وزير الدولة لشؤون الإعلام: لا مصلحة لبلادنا في استهداف عبد الله عزام أو عماد مغنية

TT

رفض وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور نبيل الشريف، الادعاءات التي أطلقها عضو تنظيم القاعدة المدعو همام البلوي في الشريط الذي تناقلته وسائل الإعلام، أول من أمس، مؤكدا أنه لا علاقة للأردن ولا مصلحة له في استهداف بعض الشخصيات التي أوردها البلوي، مثل عبد الله عزام وعماد مغنيه. وأشار الشريف في تصريح صحافي، في ساعة متأخرة الليلة الماضية، إلى أن هذه الأكاذيب لا تستقيم مع المنطق أو حقائق الأمور. وأضاف أن الأردن سيواصل جهوده في حماية أمن مواطنيه وملاحقة الإرهابيين دفاعا عن أمنه واستقراره، وعن الإسلام الذي يصر الإرهابيون على تشويه صورته السمحة بكل الوسائل. وقال الشريف إن الأكاذيب والافتراءات التي ساقها البلوي لن تثني الأردن عن مواصلة جهوده في الذود عن أمن مواطنيه وعن حقيقة الإسلام الذي ألصق به الإرهابيون تهما ظالمة لا تمت لجوهره بأي صلة.

وقال نبيل: «ليست لنا علاقة باستهداف عماد مغنية، وليس من المنطق أن يدخل الأردن في احتكاك مع حزب الله». وأوضح: «نحن ننفي كذلك استهداف بعض الشخصيات التي أوردها البلوي، مثل عبد الله عزام»، مشيرا إلى أن «الأردن كان في ذلك الوقت يدعم المجاهدين العرب في أفغانستان».

وأشار الشريف إلى أن «الأكاذيب والافتراءات التي ساقها البلوي لن تثني الأردن عن مواصلة جهوده في الذود عن أمن مواطنيه وعن حقيقة الإسلام الذي ألصق به الإرهابيون تهما ظالمة لا تمت لجوهره بأي صلة». وأضاف أن «الأردن سيواصل جهوده في حماية أمن مواطنيه وملاحقة الإرهابيين دفاعا عن أمنه واستقراره، وعن الإسلام الذي يصر الإرهابيون على تشويه صورته السمحة بكل الوسائل». من جهته، رفض حذيفة عزام، نجل عبد الله عزام، أو من كان يعرف بـ«أمير المجاهدين» الزعيم الروحي للأفغان العرب، في تصريحات، اتهامات البلوي ضد الأردن. ويعيش حذيفة ووالدته اللذين نجوا من الهجوم الذي أودى بحياة والده في باكستان عام 1989 منذ ذلك الحين في الأردن. وكان الأردن أكد بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي المحكوم عليه غيابيا بالإعدام في الأردن، في غارة أميركية شمال شرقي بغداد عام 2006، أن مخابراته قامت بدور في هذه العملية، خصوصا في تحديد مكان الزرقاوي. ووعد الأردن بعد تفجيرات فنادق عمان عام 2005 التي أودت بحياة 60 شخصا، والتي تبناها الزرقاوي بالانتقام من مدبري تلك الهجمات الدامية. وكان مركز «إنتل سنتر» لمراقبة المواقع الإسلامية، أفاد، الأحد، أن الأردني البلوي دعا إلى الجهاد ضد بلاده، كما جاء في تسجيل نشر بعد موته. واتهم همام خليل البلوي في التسجيل عمان بالوقوف وراء مقتل قائدين إسلاميين، زعيم القاعدة في العراق الأردني أبو مصعب الزرقاوي والقائد العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية. وفجر البلوي نفسه في قاعدة أميركية في خوست قرب الحدود الباكستانية في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إضافة إلى ضابط استخبارات أردني. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي يستهدف أجهزة الاستخبارات الأميركية منذ 1983.