ناشط حقوقي موريتاني يدعو إلى استقالة الأرقاء السابقين من جميع مكونات الجيش والأمن

تلفزيون موريتانيا يبث صورا لآثار المواجهات التي جرت أخيرا بين الجيش ومسلحين يهربون المخدرات

TT

دعا بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، الناشط الحقوقي الموريتاني، إلى استقالة «الحراطين»، الأرقاء السابقين، من جميع مكونات الجيش والأمن، بحجة أنه «جيش فئوي بعيد عن قيم الجمهورية». وجاءت دعوة ولد أعبيدي، في مؤتمر صحافي عقد أمس في نواكشوط، تعهد فيه بوضع حد للنظام الفئوي القائم، حسب تعبيره، مؤكدا أن حالات الطرد لهذه الشريحة من صفوف الجيش تزايدت بفعل رفض «بعض الأحرار» العمل كخدم داخل بيوت أسر الضباط الكبار أو تحت إمرة زوجاتهم، حسب قوله.

وأكد ولد أعبيدي إن الوضع في موريتانيا يدعو للقلق، لكنه بشر رفاقه بأن العشرية الحالية هي عشرية التحرير، وأن ساعة الصفر قد دقت فعلا، وأن العد التنازلي لانهيار نظام «البيضان» أي من لون بشرته بيضاء (في إشارة إلى من كان يملك الرقيق في البلاد) قد بدأ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الدفع باتجاه توتير الأوضاع لا يخدم الجميع.

أوضح ولد أعبيدي أن «هذه دعوة أخوية لكل سكان موريتانيا، وأن الحل هو احترام حقوق الغالبية من الشعب، أما استصدار الفتاوى، والدفع باتجاه ظلم الناس فستكون عواقبه وخيمة».

من جهة أخرى, بث التلفزيون الموريتاني الليلة قبل الماضية صورا لأسلحة وسيارات، قال إن الجيش استولى عليها أثناء المواجهات التي وقعت بينه وبين مسلحين شمال البلاد يوم الجمعة الماضي.

وذكر التلفزيون أن الجيش صادر ست سيارات رباعية الدفع، وشاحنة، وكميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات، مبينا الطريقة التي تم بها التعامل مع المسلحين، حيث تم رصد المجموعة المسلحة من طرف الجيش بناء على معلومات استخبارية مفادها أن 6 سيارات تتحرك في المنطقة التي تمت فيها المعركة، يشتبه في أنها تحمل مواد محظورة. وأضاف بيان بثه التلفزيون الموريتاني أنه عندما تمت محاصرة المسلحين، بادروا بإطلاق النار على الجيش من مختلف الأسلحة، وخاضوا معركة وصفت بـ«الشرسة»، انتهت بمصرع 3 من المسلحين، وتم أسر 20 آخرين ينتمون لمالي والجزائر، ضمنهم ستة موريتانيين، موضحا أن شاحنتين كانتا بحوزة المجموعة حاولتا الفرار، وتمكن الجيش من توقيف إحداهما، واستطاعت أخرى، كان يستقلها شخصان، أن تلوذ بالفرار. وما زال الجيش يلاحقها، حسب البيان.

وتمكن الجيش من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وأجهزة اتصالات متطورة جدا كانت بحوزة المجموعة المسلحة. وأكد البيان أن الأمر يتعلق بمجموعة مهمة لتهريب المخدرات، تتحرك في المنطقة تحت حماية الجماعات الإرهابية. ولم يتحدث البيان عن وجود إصابات أو ضحايا في صفوف الجيش الموريتاني.