ميدفيديف من باريس: نعم لعقوبات ذكية على إيران

ساركوزي: روسيا شريك استراتيجي لفرنسا وليست خصم الحلف الأطلسي

TT

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير ميدفيديف، أنه مستعد لقبول فرض عقوبات إضافية على إيران عبر قرار جديد من مجلس الأمن الدولي «شرط أن تكون عقوبات ذكية ولا تفضي إلى مآسٍ إنسانية بين المدنيين الإيرانيين». وربط ميدفيديف موافقته بوصول الحوار مع طهران إلى طريق مسدود، مذكرا في الوقت عينه بأنه يتمنى أن لا تصل الأمور إلى هذا الحد.

وجاءت تصريحات ميدفيديف في إطار مؤتمر صحافي أعقب جولة مباحثات أولى عقدها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه في اليوم الأول من الزيارة التي يقوم بها إلى فرنسا.

وقال الرئيس ساركوزي إنه ونظيره الروسي متفقان حول موضوع العقوبات الذكية، كما أنهما متفقان حول ضرورة التحرك في موضوع معاودة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط «لأن الجمود لا يقود إلا إلى كارثة». وأكد ساركوزي أنه «ليس بين روسيا وفرنسا تنافس بل تكامل» في جهود السلام، في إشارة إلى مسعى باريس من أجل الدعوة إلى مؤتمر سلام في العاصمة الفرنسية، وهو ما تسعى إليه روسيا منذ أشهر طويلة ولكن في موسكو.

وأسفر لقاء الإليزيه، أمس، عن إعلان البلدين اتفاقهما لفتح مفاوضات حصرية لبيع روسيا 4 سفن حربية من طراز «ميسترال». غير أن ساركوزي حرص على التأكيد أنها ستباع ولكن من غير أسلحتها، مقترحا أن تبنى اثنتان منها في فرنسا والاثنتان الأخريان في أحواض روسية.

واغتنم ساركوزي الفرصة ليشيد بقوة بالرئيس الروسي الذي وصفه بأنه «صديق» وأن روسيا «شريك استراتيجي وبلد صديق لفرنسا» داعيا إلى طي صفحة الحرب الباردة ومعتبرا أن روسيا «شريك للحلف الأطلسي ليس خصمه». وأثنى ميدفيديف على هذا القول، مضيفا أن «لا تنافس آيديولوجي بين البلدين».