فرج الحيدري لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون للانتخابات.. والعملية ستسير بمنتهى الشفافية

رئيس مفوضية الانتخابات: أكثر من 20 مليون ناخب سيختارون 325 نائبا من بين 6200 مرشح

موظف في مفوضية الانتخابات يشرح للصحافيين في بغداد أمس التحضيرات الفنية لاقتراع الأحد (إ.ب.أ)
TT

أكد فرج الحيدري، رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، «الاستعداد الكامل» لإنجاح عملية الاقتراع الأحد المقبل، مضيفا أن «مجمل الإجراءات التي يستوجب توفيرها صارت جاهزة في جميع المراكز الانتخابية، بما فيها المراكز الانتخابية الموزعة على 16 دولة حول العالم، التي وصلتها جميع المطبوعات من قسائم التصويت، وبقية متطلبات العملية».

وقال الحيدري لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس، «نحن على أهبة الاستعداد لإجراء الانتخابات بشكل سلس وشفاف، حيث كان لنا اجتماع أمس (أول من أمس) مع القائد العسكري الأميركي في العراق الجنرال راي أوديرنو وقيادة العمليات في بغداد للوقوف على الاستعدادات الأمنية خلال يوم الانتخابات، وتأمين أمن المراكز والناخبين والمرشحين وصناديق الاقتراع».

وأضاف الحيدري، قائلا: «من المفترض أن يتوجه أكثر من عشرين مليون ناخب عراقي داخل العراق وخارجه إلى صناديق الاقتراع، وبواقع 19 مليونا داخل العراق، وما يقرب من مليون ونصف المليون في الخارج، لانتخاب 350 عضوا لمجلس النواب (البرلمان) العراقي من بين ما يقرب من 6200 مرشحة ومرشح في عموم العراق».

وأبدى رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استغرابه «من الضجة التي أثيرت مؤخرا حول عدد قسائم التصويت الإضافية التي بلغت 7 ملايين قسيمة، ومن أنها قد تستخدم لأغراض تزوير الانتخابات»، موضحا أن «هذا العدد الإضافي تم طبعه حسب المعايير الدولية، وهكذا تم في الانتخابات السابقة، وانتخابات مجالس المحافظات، وكذلك في انتخابات إقليم كردستان العراق، إذ تستوجب المعايير الدولية توفير 10% قسيمة إضافية من العدد الأصلي لأغراض الطوارئ أو الاحتياط». وقال: «سيتم توزيع 50 قسيمة إضافية في كل مركز، فإذا حدث أي خطأ من قبل المواطن فبإمكانه تغيير القسيمة على أن تحفظ القسيمة الخطأ، ويكون لها رقم سري وتعاد إلى المفوضية، وهناك قسائم للتصويت الخاص بالعسكريين والأجهزة الأمنية والسجناء والمرضى، وسيتم حفظ الباقي في مخازن سرية محكمة في حالة حدوث أي طارئ مثل الكوارث الطبيعية أو انفجار أو حريق، ولا تخرج أي قسيمة إلا بموافقات معقدة وسرية تامة».

وأشار الحيدري إلى أن «أبواب مراكز الاقتراع ستفتتح منذ الساعة السابعة من صباح يوم السابع من الشهر الجاري وحتى الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه»، منبها إلى أن عملية التصويت سوف تجرى بقدر عال من الشفافية.

وشرح رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمليات الفرز والعد، قائلا إن «عملية عد الأصوات وفرزها ستتم في مساء يوم الاقتراع نفسه بعد الساعة السادسة، أي بعد انتهاء اليوم الانتخابي في جميع المراكز داخل العراق، والعملية ستجرى أمام المراقبين العراقيين والعرب والدوليين، وممثلي الكيانات المشتركة في الانتخابات، وممثلي منظمات المجتمع المدني، حيث ستنظم أربع نسخ من النتائج، إذ تعلق نسخة منها على باب المركز، وتوضع ثلاث نسخ في أكياس آمنة وتحمل أرقاما سرية لتوزع إلى مكتب المحافظة، وإلى بغداد حيث المكتب الرئيسي للمفوضية»، منوها إلى أن «بإمكان المراقبين وممثلي الكيانات السياسية والشخصيات المرشحة للانتخابات ومنظمات المجتمع الدولي والمراقبين مرافقة الأشخاص الذين سيقومون بنقل الكيس الذي يحمل النتائج ويراقبونه طوال الطريق حتى تسليمها إلى مكتب المفوضية والإشراف على إدخال المعلومات إلى الكومبيوترات الخاصة وإعلان النتائج».

من جهته، قال علاء عبد اللطيف، مدير مكتب المفوضية العليا للانتخابات في المملكة المتحدة لـ«الشرق الأوسط» في لندن، أمس، إنه «تم افتتاح أربعة مراكز انتخابية في المملكة، اثنان منها في لندن، والثالث في برمنغهام، والرابع في مانشستر»، مشيرا إلى أن «توزيع هذه المراكز جاء بناء على دراسة انتشار العراقيين، وأن ضيق الوقت لم يمكننا من افتتاح مراكز أخرى، إذ واجهنا صعوبة في الحصول على تأشيرات الدخول(الفيزا)». وشكا عبد اللطيف من «مشكلة عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد العراقيين الناخبين في بريطانيا، ومن غياب البيانات، سواء لدى المفوضية العليا للانتخابات، أو لدى السفارة العراقية في لندن»، منوها إلى أنه «بعد البحث واللقاءات مع الجالية العراقية نتوقع أن يتوجه ما يقرب من 100 ألف ناخب عراقي إلى صناديق الاقتراع». وأوضح مدير مكتب المفوضية أن «مراكز الاقتراع ستستقبل الناخبين ما بين الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء ولثلاثة أيام، اعتبارا من الخامس وحتى السابع من الشهر الجاري»، منبها إلى «ضرورة أن يحمل الناخب وثيقتين تعرفان به، مثل جواز سفر عراقي فئة (G) نافذ، أو هوية الأحوال الشخصية، أو جواز سفر أجنبي يؤكد أن الناخب عراقي الأصل، ومثبت فيه محل ولادته، أو وثيقة سفر، أو وثيقة الصليب الأحمر، المهم أن يكون معه وثيقتان معترفان بهما، وتحملان صورة الشخص». وقال عبد اللطيف إن «جميع مستلزمات التصويت من قسائم الاقتراع إلى الصناديق قد وصلت ووزعت على المراكز، كما تم تدريب الكادر الذي سيعمل خلال الانتخابات»، مشيرا إلى أن «المفوضية فكرت في مساعدة الناخبين الساكنين بعيدا عن مراكز الاقتراع، إلا أنه لم يتم تخصيص الأموال لذلك».