دحلان: قبلنا إشراف الجامعة العربية على تنفيذ اتفاق المصالحة.. وشعث: حماس تخشى الثأر العائلي

قال إن حماس مخترقة.. وإلا فلماذا نجحت إسرائيل في كل هذه الاغتيالات

TT

قال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن حركته وافقت على مقترح بأن تتولى الجامعة العربية مسؤولية الإشراف على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، داعيا حماس إلى الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني «والتخلي عن عقلية الانقلاب المستحكمة فيها».

وأكد دحلان في مؤتمر صحافي في رام الله، أن حركته تسعى إلى إنجاز الاتفاق مع حماس، من أجل تقوية وإعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني، وطالب حماس بإدراك أهمية تقدير الواقع والالتقاء على أرضية حشد الجبهة الداخلية الفلسطينية، والتوقيع على الورقة المصرية كما هي. وأضاف دحلان: «نحن نريد الذهاب بعقول وقلوب مفتوحة نحو الحوار، لتعزيز الشراكة، من خلال التوقيع على الورقة المصرية على الرغم من التحفظات الكثيرة، إلا أن حماس تراوغ لاعتبارات إقليمية».

وقلل دحلان من أهمية الملاحظات التي تبديها حماس على الورقة المصرية، وقال: «إنها بنود من الممكن تجاوزها بالحوار والنقاش والتفاهم». وقال: «إذا اعتقدت حماس أن كل شخص فيها، سواء حماس في الضفة، أو غزة، أو دمشق، وحماس السجون، يريد أن يضع ملاحظات على الورقة، فبهذه الطريقة لا يمكن أن نصل إلى تفاهمات».

وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، إن حماس تخشى من الثأر العائلي ومن إجراء الانتخابات في حال توقيعها على الورقة المصرية، معتبرا في ندوة عقدها في جامعة القدس في أبو ديس المحاذية لمدينة القدس أن «الخوف الحقيقي لدى حماس هو من الثأر، الذي يمكن أن يحدث في حال عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حكم القطاع». وبحسبه فإن حماس صارحته بذلك، وزاد: «إن حماس تخشى أيضا من دخول الانتخابات، وهي تسعى في مقابل ذلك إلى تأخير إجراء أي انتخابات يمكن أن تحصل في المستقبل القريب».

ورفض دحلان دعوات حماس للسلطة بمواجهة الغطرسة الإسرائيلية من خلال وقف التفاوض وخوض انتفاضة جديدة، وقال: «يكفينا إصدار مواعظ من حماس، لماذا لا يعملون هم؟! شعبنا يعرف طريقة الصمود وتعزيز وجوده على الأرض، وإذا أرادت حماس أن تساهم في الصمود فعليها أن توقع الورقة، ونعود موحدين لمواجهة سياسات نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي)».

وأضاف: «إننا نستطيع أن نحسن مواقفنا ومواقعنا إذا تحققت الوحدة، ونستطيع أن نواجه ممارسات نتنياهو على الأرض من مصادرة أراض ومصادرة تاريخ الشعب الفلسطيني في القدس والخليل».

واستغرب دحلان ما وصفه بـ«عقلية حماس في ترتيبها للأولويات»، مستطردا: «قيادتها تذهب إلى طهران للتحالف هناك في وقت تترك الساحة الفلسطينية مكشوفة أمام سياسات نتنياهو ومخططاته».

واعتبر دحلان أن الذهاب إلى المصالحة أولا وتعزيز الوجود والصمود الفلسطيني على الأرض وفي الوطن سيجعل الفلسطينيين «أقدر على منع الاختراقات الأمنية والاغتيالات». واتهم في هذا السياق إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال المسؤول في حماس محمود المبحوح في دبي أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، وقال «إن هذه العملية تأتي كحلقة في سلسلة اغتيالات سبقتها».

وسخر دحلان من «دفاع حماس المستميت عن فكرة حصانتها من الاختراق» وقال: «كل الفصائل والقوى تعرضت للاختراق، فهذه معركة مفتوحة منذ أن بدأ النضال الفلسطيني، وتكمن القوة في الاعتراف والكشف عن الاختراق ومعالجته، لذا أدعو حماس إلى الكف عن المكابرة بهذا الشأن والاعتراف بأن هناك اختراقا». وأضاف: «لا نقيصة في الاعتراف بالاختراق، بل النقيصة في أن تنكر الاختراق، وإلا فلماذا نجحت إسرائيل في كثير من الاغتيالات من الشهيد صلاح شحادة، والشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، إضافة إلى شهداء فتح وكل الفصائل الفلسطينية».