تقارير عن إسقاط منشورات ضد «العراقية».. وعلاوي يؤكد: لن يخيفونا.. وسنزيحهم من السلطة

عمليات بغداد ومكتب المالكي ينفيان لـ «الشرق الأوسط» قيام هليكوبترات بإسقاطها على الأعظمية

TT

تضاربت التقارير، أمس، حول إسقاط طائرات هليكوبتر منشورات ضد القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، في منطقة الأعظمية ببغداد، بين مؤكد وناف للأخبار من أهالي المنطقة، ونفي قاطع من قيادة عمليات بغداد ومكتب رئيس الوزراء، نوري المالكي.

وقال علاوي في تجمع انتخابي في شارع الزيتون ببغداد، أمس: «لن تخيفنا ولن ترهبنا منشوراتهم وطائراتهم.. سنخوض الانتخابات بقوة، وبعون الله سنزيحهم من السلطة التي فشلوا فيها خلال السنوات الماضية، وسنحقق إرادة العراقيين في التغيير، وسنوصل العراقيين إلى بر الأمان». وأكد الشيخ عبد الستار عبد الجبار، إمام وخطيب جامع أبو حنيفة النعمان لـ«الشرق الأوسط»، أنه سمع بهذه المنشورات، لكنه لم يرها، كما سمع بتوزيع أقراص «سي دي» يوم الخميس الماضي في المولد النبوي، الذي أقيم قرب الجامع، وأن هذه الأقراص كانت تحرض ضد إحدى القوائم المشاركة في الانتخابات.

بدوره، أكد أبو فراس، من أهالي المنطقة، توزيع أقراص «سي دي» في المولد النبوي الشريف، حيث قام مجموعة من الشباب بالوقوف وسط الجماهير المحتشدة، وبدأوا في توزيع أقراص كتبت عليها «أذكار نبوية»، وعندما فتحت هذه الأقراص من قبل الناس في بيوتهم، تبين أنها تحوي في بدايتها أذكارا نبوية، ثم ظهرت صورة إياد علاوي، زعيم القائمة العراقية، وبجانبه صورة صدام حسين، وبدت صور أخرى لعلاوي وهو يحمل السلاح، في إشارة إلى أن علاوي نسخة أخرى من صدام حسين. من جانبه، نفى اللواء قاسم عطا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن تكون أي طائرات قد قامت بالتحليق فوق الأعظمية وألقت منشورات ضد القائمة العراقية، أو أي قائمة سياسية أخرى. وقال عطا: «ننفي نفيا قاطعا قيام طائرات من القوة الجوية العراقية، أو الطائرات الأميركية، بالتحليق في سماء الأعظمية وإلقاء منشورات تسيء إلى أي شخصية أو مكون سياسي عراقي. القوات الأمنية العراقية تنأى بنفسها عن مثل هذه الأعمال، وهي تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات من دون انحياز إلى أحد، وهي تقوم بتأمين الحماية لجميع المرشحين من دون استثناء».

على الصعيد ذاته، أكد علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، أن بعض القوائم «ممن تجد حضورها في المنافسة الانتخابية ضعيفا، تلجأ إلى طرق غير صحيحة للتنافس ولفت الانتباه»، داعيا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» جميع الكتل السياسية للعودة إلى ميدان التنافس الشريف وإقناع المواطن العراقي بحسن برامجها وأدائها لهذه البرامج، مؤكدا «أن محاولات افتعال الأخبار غير الصحيحة في الساحة السياسية غير مقبول، وعلى الإعلاميين ألا ينقادوا وراء هذه الأخبار، وأن يتم التأكد منها قبل النشر».