إيطاليا: اعتقال 7 للاشتباه في تهريبهم أسلحة لإيران تشمل متفجرات ومواد لتصنيع قنابل

في عملية سميت «القناص» اعتقل فيها إيرانيان أحدهما صحافي

المعدات والأسلحة التي حاولت خلية من إيطاليين وإيرانيين تهريبها بشكل غير شرعي لإيران، تعرضها الشرطة الإيطالية، أمس (رويترز)
TT

قالت الشرطة الإيطالية أمس إنها ألقت القبض على سبعة أشخاص للاشتباه في تهريبهم أسلحة لإيران، وهم 5 إيطاليين وإيرانيان تعتقد أنهما من المخابرات الإيرانية. وقامت الشرطة بالاعتقالات أثناء الليل في عدة مدن في عملية واسعة سميت «القناص». وكانت الشرطة الإيطالية قالت في البداية إنها احتجزت تسعة أشخاص لكنها ذكرت في وقت لاحق أنه لم يتم تنفيذ أمري اعتقال لإيرانيين اثنين بعد. وأعلن مدعي مكافحة الإرهاب أرماندو سباتارو في ميلانو، شمال إيطاليا، اعتقال الإيرانيين الاثنين وخمسة إيطاليين «بتهمة تصدير أسلحة إلى إيران بشكل غير شرعي مما يشكل انتهاكا للحظر الدولي». وقال سباتارو خلال مؤتمر صحافي «إن الإيرانيين اللذين أوقفا كانا يعملان لحساب الحكومة الإيرانية». وأضاف أن إيرانيين آخرين مستهدفين بمذكرات التوقيف في إطار التحقيق نفسه موجودان في إيران.

فيما قالت الشرطة في بيان أمس إن أحد المحتجزين صحافي إيراني معتمد لدى نادي الصحافة الأجنبية بروما. وقالت إن الإيرانيين الأربعة بمن فيهم الاثنان اللذان ما زالا طليقين «يعتقد أنهم من أجهزة المخابرات الإيرانية». وذكرت الشرطة الإيطالية أن العملية «أحبطت خططا لتصدير كمية كبيرة من طلقات التتبع ومتفجرات من شرق أوروبا ومواد ناسفة لتصنيع قنابل حارقة».

وبحسب المصادر الإيطالية فإن العملية بدأت في يونيو (حزيران) الماضي، وكشفت عن عصابة تصدر الأسلحة لإيران من إيطاليا من خلال دولة ثالثة. وقالت الشرطة إنها عملت مع السلطات في بريطانيا وسويسرا ورومانيا واعترضت إمدادات معدات بصرية ألمانية الصنع وسترات خاصة صنعت لأغراض عسكرية. ومن بين الإيطاليين الذين ألقي القبض عليهم محام من شمال تورين يدير شركة لتصدير واستيراد الأسلحة وآخر مقيم في سويسرا. وإيطاليا واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لإيران في أوروبا لكن علاقات رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني الوثيقة بإسرائيل والضغوط الدبلوماسية بشأن النزاع النووي مع طهران أدت إلى انخفاض حاد في الاستثمارات الإيطالية بإيران. وفرض على إيران حظر دولي على الأسلحة وقال برلسكوني في مناسبات عدة إنه لا بد من تشديد العقوبات التجارية على إيران.

إلى ذلك وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية النرويجية أمس إنها طلبت من إيران سحب دبلوماسي من النرويج بعد أن طالبت السلطات الإيرانية دبلوماسيا نرويجيا بمغادرة طهران. وقالت النرويج إن إيران احتجت على منح النرويج حق اللجوء السياسي لدبلوماسي إيراني رفيع سابق استقال في الشهر الماضي احتجاجا على الحملة الصارمة ضد متظاهرين معارضين للحكومة في إيران.

وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس «النرويج ردت بقوة على حقيقة أن السلطات الإيرانية طلبت من دبلوماسي نرويجي مغادرة طهران بسبب قضية لجوء في النرويج». واستقال محمد رضا حيدري من منصب القنصل بالسفارة الإيرانية في أوسلو واختبأ مع عائلته بعد حملة صارمة في ديسمبر شنتها طهران على محتجين يشككون في نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي.