ألمانيا: النطق بالحكم في قضية «خلية زاورلاند» الأصولية غدا

المتهمون اعترفوا بالتخطيط لشن هجمات على ثكنات أميركية ومطارات

TT

من المقرر أن تنطق محكمة دوسلدورف الألمانية اليوم بالحكم في قضية ما يعرف باسم «خلية زاورلاند» الإسلامية المتهمة بالتخطيط لشن هجمات في ألمانيا. وتسدل المحكمة المحلية العليا، في مدينة دوسلدورف غرب البلاد، بذلك الستار على واحدة من كبرى المحاكمات المتعلقة بجرائم الإرهاب في تاريخ ألمانيا الاتحادية. وقد استغرقت المحاكمة نحو 10 شهور، وتم خلالها الاستماع لأكثر من 60 شاهدا. وقد اعترف المتهمون الأربعة في القضية بالتخطيط لشن هجمات كبيرة بالقنابل على ثكنات أميركية أو مطارات في ألمانيا بتكليف من منظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي».

ويطالب الادعاء الاتحادي بعقوبات سجن في حق المتهمين الأربعة، تتراوح بين 5 أعوام ونصف و13 عاما. وذكر الادعاء الاتحادي أن المتهمين كانوا يخططون «لعملية قتل جماعي فريدة من نوعها في ألمانيا»، بهدف إغراق ألمانيا في موجة كبيرة من الإرهاب قبيل التصويت البرلماني بشأن مهمة القوات الألمانية في أفغانستان. وفي المقابل، تحدث فريق الدفاع عن «أكبر محاولة فاشلة لهجمة إرهابية» ويطالبون بعقوبات مخففة. وقد أدلى المتهمون، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و31 عاما، باعترافات شاملة تدون في أكثر من 1200 صفحة. وقد اقتضبت تلك الاعترافات نحو عام من المحاكمة. ويواجه زعيم الخلية، فريتس جيلوفيتس، والمتهمان آدم يلماظ وأتيلا سيليك، تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي أجنبي والإعداد لهجمات تفجيرية، كما يواجه المتهم الرابع، دانيال شنايدر، تهمة إضافية بالشروع في قتل شرطي. وألقي القبض على شنايدر وجيلوفيتس ويلماظ خريف عام 2007 في منزل لقضاء العطلات في منطقة زاورلاند غرب ألمانيا خلال تصنيعهم القنابل، وذلك عقب مراقبة استمرت شهورا طويلة من قبل سلطات الأمن. ومن المتوقع أن يحصل سيليك، الذي قبض عليه بعد ذلك في تركيا، على أخف عقوبة، حيث إنه متهم فقط بدعم منظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي». ويأمل المتهمون في الحصول على عقوبات مخففة بسبب اعترافاتهم الشاملة.