علاوي لـ «الشرق الأوسط»: سنقبل بهامش 20% من التزوير في الانتخابات كحد أقصى

التقى الأسد في دمشق.. وقائمته تتهم مفوضية الانتخابات بمصادرة 900 ألف صوت عراقي في سورية

الرئيس السوري بشار الأسد مستقبلا إياد علاوي، رئيس القائمة العراقية، في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

وصف الدكتور إياد علاوي، رئيس القائمة العراقية الوطنية لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس بـ«الإيجابي للغاية». وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» معه إن «زيارته إلى دمشق هي الأخرى إيجابية جدا».

وأضاف علاوي أن «الرئيس الأسد عبر عن حرصه على سلامة العراق والمنطقة وأكد على إدامة العلاقات من أجل عراق موحد تسوده التوافقات الوطنية، وهذا أمر مفرح بالنسبة لنا». وقال علاوي، الذي كان يتحدث قبيل لقائه جموعا من العراقيين في دمشق، «إن زيارتنا هذه تأتي ضمن خطتنا لإدامة الصلات والعلاقات مع جيراننا الأشقاء العرب والأصدقاء في الدول المجاورة ومنها تركيا، والتواصل مع قادة المنطقة والتداول معهم في الأوضاع التي تقلق إقليمنا، ونرى أن هذه اللقاءات والزيارات مهمة لبلدنا وشعبنا».

وحول حادثة قيام طائرات هليكوبتر بإلقاء منشورات في مناطق مختلفة من بغداد، كان آخرها في الأعظمية، أول من أمس، وفي حي المنصور أمس، حسب الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي، تحرض ضد رئيس القائمة العراقية، قال علاوي «لقد وعدتنا الحكومة بفتح تحقيق في الحادث، ونحن فوجئنا عندما أبلغتنا فروعنا في الأعظمية ومناطق أخرى قريبة بأن طائرات هليكوبتر قامت بإلقاء منشورات ضد قائمتنا وضدي شخصيا، كما فوجئنا بأن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تخبرنا بالحادث الذي تناقلته شاشات المحطات الفضائية»، وقال: «ومساء أمس (أول من أمس) قمت بزيارة إلى الأعظمية والتقيت مواطنينا هناك حيث عبروا عن استيائهم من هذه الأساليب، وقالوا إنهم شاهدوا طائرتي هليكوبتر تلقي المنشورات، وقد تصوروا أن هذه المنشورات تتعلق بتعليمات حول الانتخابات، لكنهم وجدوها، بعد وصولها (المنشورات) إلى الأرض، تتهجم علي وعلى قائمتنا العراقية، وأحدهم قال لو كنا نعلم بمحتوى هذه المنشورات لصورنا الطائرتين بواسطة الفيديو». وعلق قائلا: «إن هذا أمر محزن ونأسف له حقا ونتمنى أن تتوصل التحقيقات التي وعدت بها الأجهزة الأمنية الحكومية إلى نتائج توضح الحقائق للعراقيين»، منوها إلى أن «المرحلة الآن هي مرحلة خطيرة ومهمة، فالمطلوب هو تحقيق زخم عال في التوجه إلى صناديق الاقتراع لمنع التزوير، وأن يدلي العراقيون بأصواتهم لمن يجدونه مناسبا لتمثيلهم في البرلمان القادم».

وعبر علاوي عن توقعه بحدوث «تغيير في الأوضاع السائدة في العراق نحو الأحسن في حالة عدم تزوير الانتخابات»، قائلا: «إننا نقبل بهامش 20 في المائة من التزوير كحد أقصى»، منوها إلى أن العملية «يجب أن تسير بشفافية تعبيرا عن احترامنا لشعبنا».

إلى ذلك، قال الناطق باسم القائمة العراقية، أحمد الدليمي لـ«الشرق الأوسط» إن «مفوضية الانتخابات العراقية قامت بخفض عدد المحطات من 167 إلى 97 محطة، والمراكز من 32 إلى 23 مركزا، علما بأن عدد المهجريين العراقيين، حسب أرقام الحكومة السورية، هو مليون و200 ألف عراقي، 900 ألف منهم من الراشدين الذين يحق لهم التصويت، إلا أن المفوضية اعتمدت الرقم المسجل في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين العراقيين، الذي هو 200 ألف عراقي، الذين يأخذون مساعدات من المفوضية، أي تمت مصادرة 900 ألف صوت من العراقيين غير المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين».