مصدر أمني بالبصرة لـ «الشرق الأوسط»: عين على الداخل.. والأخرى على الحدود مع إيران

إجراءات حدودية مشددة منعا لدخول مواد أو وثائق انتخابية مقلدة أو مزورة

دورية عراقية تراقب أمس شط العرب في إطار تشديد المراقبة للحدود مع إيران استعدادا للانتخابات (أ.ف.ب)
TT

شددت الأجهزة الأمنية في محافظة البصرة من إجراءاتها الاحترازية لحفظ الأمن والنظام، بعد أن أنهى منتسبوها عملية التصويت الخاصة التي شهدتها المحافظة أمس. وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاستعدادات الأمنية تركز على محورين، أحدهما عين على الداخل، والأخرى على الحدود الشرقية المحاذية لإيران بعد أن كثر حديث الكتل الانتخابية المتنافسة عن خشيتها من دخول وسائل من شأنها الإساءة إلى عملية الانتخابات التي يسعى الجميع إلى أن تكون بمنتهى النزاهة والشفافية». وأضاف أن «قيادة الأجهزة الأمنية عززت وجودها على الحدود ورفدت تشكيلاتها بتجهيزات ومعدات فنية وأسلحة متطورة لكشف عمليات التسلل عبر الحدود التي سيتم إغلاقها بشكل محكم».

وقال اللواء الركن عادل دحام مدير عام شرطة محافظة البصرة للصحافيين أمس: «إن الأوامر صدرت إلى جميع نقاط التفتيش المؤدية إلى المناطق الحدودية بتشديد الإجراءات الأمنية إلى أقصى حد وإخضاع جميع المركبات، خاصة شاحنات نقل البضائع المستوردة إلى التفتيش الدقيق». وأشار إلى أن «تلك الإجراءات تهدف إلى إحباط أي محاولات تقضي بتهريب مواد انتخابية مقلدة أو وثائق انتخابية مزورة». وأوضح دحام أن «إجراءات التفتيش ستنفذ بشكل يدوي، ومن غير الاعتماد على أجهزة كشف المتفجرات»، مشددا على أن «أي مركبة تنقل مطبوعات ورقية أو مواد قرطاسية لن يسمح لها بالمرور إلا بعد التحقق من المواد والتأكد من كونها لا تمت بصلة للعملية الانتخابية». وأضاف أن «العملية الأمنية تستهدف كذلك المطابع الأهلية في الداخل من باب الاحتراز خشية من السعي لطباعة منشورات تسيء إلى العملية الديمقراطية». مؤكدا أن «عناصر الشرطة ستعمل بمهنية عالية وحيادية وعدم الانحياز لأي جهة».

من جانبه، أوضح الكولونيل ريتشارد هولدن، مستشار قائد عمليات القوات الأميركية في محافظة البصرة أن القوات الأميركية «ستكون مهمتها مراقبة الحدود، ومهمة حماية المناطق الحدودية تلقى بالدرجة الأولى على عاتق القوات العراقية، التي تلقت عناصرها، في الفترة السابقة، تدريبات مكثفة بهذا الشأن»، متوقعا أن «تحقق القوات العراقية نجاحا في حفظ الأمن خلال فترة الانتخابات».

إلى ذلك، قال الفريق الركن محمد هويدي، قائد عمليات البصرة، إن جميع القوات البرية والبحرية ستشارك في تنفيذ خطة حماية الانتخابات، وقال للصحافيين إن «الخطة تتضمن إقامة 3 خطوط حماية لكل مركز انتخابي، موزعة بين الشرطة والجيش والاستخبارات، بهدف الكشف عن أعمال العنف قبل وقوعها، وضمان حرية وانسيابية قدوم الناخبين إلى مراكز الاقتراع للتصويت بكل حرية ويسر». وأكد مصدر في القوات البحرية برتبة عقيد لـ«الشرق الأوسط » أن «القوات البحرية العراقية أوعزت إلى الصيادين العراقيين بوجوب العودة إلى مدينة الفاو، بعد أن فرضت هيمنتها على الممرات الملاحية، منعا لأي تسلل منها».