إطلاق النسخة العربية من كتاب «رياض الصلح والنضال من أجل الاستقلال العربي»

ليلى الصلح تستذكر والدها «الذي ناضل من أجل لبنان وقيمه»

الوزيرة اللبنانية السابقة ليلى الصلح حمادة والكاتب البريطاني باتريك سيل خلال تقديم هذا الاخير لكتابه عن رياض الصلح في بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

أطلقت في بيروت أمس النسخة العربية من كتاب «رياض الصلح.. والنضال من أجل الاستقلال العربي»، الذي يؤرخ فيه الكاتب البريطاني باتريك سيل للفترة التي عاش فيها أحد زعماء الاستقلال اللبناني والملقب بـ«أبو الاستقلال»، رياض الصلح، الذي قضى اغتيالا في العاصمة الأردنية على يد رجلين يشتبه بأنهما من «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، انتقاما لاغتيال زعيمه أنطون سعادة، صاحب محاولة الانقلاب الفاشلة.

ويتحدث سيل عن دور ما في الجريمة لجهاز استخبارات عربي لم يسمِّه، لكنه يشير إليه من خلال حديثه عن الخلافات التي حكمت علاقة الصلح بالأنظمة العسكرية في الدول المجاورة.

ويقول سيل المتخصص في الشؤون العربية ويدير مكتبا للاستشارات حول قضايا الشرق الأوسط، إن تأليف الكتاب الذي استغرقه نحو 5 سنوات كان أصعب من تأليف كتابه الشهير عن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، لكنه يشير في المقابل إلى أنه تمكن خلال سعيه لتأليف الكتاب هذه المرة من دخول أرشيف الاستخبارات الفرنسية والإنجليزية، وهو ما لم يحصل عليه خلال تأليفه الكتاب عن الأسد. مشيرا إلى أن الكتاب «يلقي الضوء على أحداث لم يتم إلقاء الضوء عليها من قبل»، ومشيرا إلى أنه سعى لتأليف كتابه باستقلالية تامة وأنه أراده «كتابا صادقا وليس مجرد برباغاندا».

وفي إطار سعيه لإلقاء الضوء على شخصية الصلح، قدم سيل قراءة شاملة للفترة التي عاشها الصلح. واعترف في دردشة مع «الشرق الأوسط» بعد الاحتفال بأنه وجد صعوبات كبيرة في ما خص المصادر العربية، ليستنتج أن العرب «سيئون جدا في حفظ الوثائق والملفات»، مشيرا إلى أنه عانى الكثير للوصول إلى مصادر موثوق بها في هذا المجال، ما أطال أمد الإعداد لهذا الكتاب.

وكانت رئيسة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح، صغرى بنات الرئيس الصلح، قدمت سيل، مستذكرة والدها الراحل «الذي ناضل من أجل لبنان وقيمه»، مشيرة إلى أن هذه القيم تعاني اليوم تحت وطأة الاستزلام والطائفية والمحسوبية، داعية إلى أخذ العبر من الماضي وإنقاذ المستقبل.