رئيس المحكمة الجنائية الدولية: البشير سيمثل للعدالة أمام لاهاي في نهاية المطاف

سلفا كير يعفي حكومته استعدادا للانتخابات

TT

قال رئيس المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيمثل في نهاية المطاف للعدالة أمام المحكمة في لاهاي. ورفض القاضي سانغ هيون سونغ، رئيس المحكمة الجنائية الدولية، انتقادات بخصوص أن البشير المطلوب لاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لم يعتقل. وكان سونغ يتحدث بمناسبة ذكرى مرور عام على إصدار المحكمة مذكرة اعتقال ضد البشير. وقال سونغ في زيارة للندن: «عندما صدرت مذكرات اعتقال ضد سلوبودان ميلوسوفيتش وتشارلز تيلور، سخر الناس وقالوا تلك مزحة، ولكن لم يمر أكثر من ثلاثة أعوام ومثلوا أمام المحكمة». ومضى يقول: «سيتم إحضار الرئيس البشير إلى لاهاي ليمثل للعدالة». ورفض الرئيس البشير مذكرة الاعتقال، التي أصدرتها المحكمة، وقال إنه لا قيمة لأي قرار تصدره المحكمة.

من جهة أخرى، أعفى رئيس حكومة الجنوب سلفا كير أعضاء حكومته لاقتراب إجراء الانتخابات في أبريل (نيسان) المقبل، وكلفهم في قرار أصدره أمس بتسيير شؤون وزاراتهم حتى موعد إعلان نتيجة الانتخابات، واستثنى الوزراء المرشحين لمناصب الولاة في الولايات الجنوبية، في وقت كشف فيه الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم عن فشل حركته وشريكها في الحكم، المؤتمر الوطني، في الاتفاق على رؤية أو برامج مشتركة لجعل الوحدة جاذبة في الفترة المقبلة، داعيا الجنوبيين إلى عدم التصويت لمرشح الوطني للانتخابات الرئاسية عمر البشير. وقال أموم في تصريحات من جوبا، بعد عودته من القاهرة، إن شريكي الحكم خلال الورشة التي جمعتهما في القاهرة أخيراً فشلا في التوصل إلى اتفاق حول برامج لجعل الوحدة خيارا جاذبا للجنوبيين عند الاستفتاء على تقرير المصير في مطلع العام المقبل، وأضاف: «المؤتمر الوطني لا يملك رؤية أو برنامجا لقضية الوحدة أو الانفصال إلا أننا اتفقنا على الجلوس مرة أخرى للحوار حول هذه النقطة»، مشيرا إلى أن الحركة تمسكت برؤيتها بضرورة أن يحكم السودان بنظام علماني ينسجم مع التعددية الدينية والثقافية والعرقية في السودان.