الهاشمي: سنتصدى لمحاولات تزوير الانتخابات

لوح بـ«فوز كاسح» لـ«العراقية».. وناشد «المترددين» الإدلاء بأصواتهم

TT

تعهد طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، والقيادي في كتلة العراقية، ورئيس قائمة تجديد، أن تتصدى كتلته لعمليات التزوير التي قد تشهدها الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها الأحد القادم، داعيا العراقيين إلى مشاركة قوية فيها.

وقال الهاشمي في خطاب وجهه إلى الشعب العراقي قبل يوم واحد من بدء الصمت الانتخابي الذي بدأ صباح اليوم إن «محاولات تزوير الانتخابات، والتلاعب بإرادة الناخبين، هي تحت الرصد. نعاهدكم بأننا سنكشفها ونتصدى قانونيا للمتورطين فيها، وستبقى هذه المسألة في مقدمة اهتماماتنا، لذلك لا ينبغي أن يؤثر ذلك على حرصكم، أو يقلل من همتكم وعزيمتكم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات» وقال الهاشمي: «لم يتبق إلا ساعات لتنطلق بعدها عجلة التصحيح والتغيير، من أجل حياة كريمة، وعراق قوي مزدهر، خال من الجوع والخوف والعنف والظلم والفساد». وأضاف أن «في الأفق اليوم تباشير النصر المؤزر والفوز الكاسح لكتلة العراقية، والمهمة التي تنتظرنا لن تكون سهلة، بعد أن طال الخراب كل شيء، ونحن أمام تحد كبير، بحاجة إلى إرادة كبيرة، ومشاركة واسعة في الانتخابات».

وتابع الهاشمي في خطابه: «تقدم العراقية أزعج خصوم المشروع الوطني الذين لا يتطلعون للتغيير ولا يتمنونه، وكأن قدر العراقيين أن يعيشوا أربع سنوات أخرى، كما عاشوا في سنوات عجاف سابقات، خوفا وعنفا، فقرا وجوعا، ظلما وتهجيرا وتخلفا، ولذلك تحركت نوازع الشر، وتفتقت الأذهان عن أساليب رخيصة لبث الشكوك والأراجيف، عبر منشورات بائسة تضمنت أكاذيب ومزاعم، حاولت النيل من مكانة «العراقية» في قلوب شعبنا الأبي، ولو كان في هؤلاء المرجفين ثمة بقية خير، لقدموا للشعب العراقي مرشحين أكفاء، وأقنعوا الناس ببرامجهم بدل الطعن بالآخرين».

وكانت القائمة العراقية قد زعمت في وقت سابق أن هليكوبترات ألقت منشورات في بغداد هاجمت فيها زعيم كتلة العراقية إياد علاوي.

ووجه الهاشمي كلمة للجهات التي تقف وراء حملة التشويه لا تضيعوا وقتكم، فقد حسم الشعب العراقي أمره، واتخذ قراره، ولن يتراجع».

وعبر الهاشمي عن «امتنانه» للعراقيين الذين قرروا المشاركة في الانتخابات، داعيا «المترديين» إلى المشاركة قائلا إن «ترددكم سيزيد من معاناة وطننا وشعبنا، وأنا أعلم أن هذا ليس غايتكم، ولا أشك في حرصكم على العراق، لذا أناشدكم أن تلتحقوا بإخوانكم الذين اتخذوا قرارهم، وعزموا على التغيير». وتابع: «اعلموا أن بأصواتكم نحرر الأبرياء، ونقضي على الظلم، ونكافح الفساد، ونحمي التنمية وبرامج الإعمار، وننجز المصالحة ونكرس الوحدة الوطنية، ونحارب الفقر ونقضي على البطالة.. بأصواتكم نصنع الأمن ونحقق العدل، ونبني دولة المؤسسات والنزاهة، ونصنع المستقبل».