مظاهرة للإسلاميين أمام مقر الحكومة البريطانية اليوم احتجاجا على قتل المدنيين في أفغانستان

مقتل جنديين للناتو في هلمند

TT

أعلن حلف الأطلسي مقتل جندي في القوات الدولية أول من أمس في جنوب أفغانستان في انفجار قنبلة يدوية الصنع، فيما قتل آخر في حادث سير، مما يرفع عدد القتلى في صفوف القوات الدولية إلى 111 منذ مطلع العام. وقتل 519 جنديا أجنبيا عام 2009 في أفغانستان، مما جعل تلك السنة أكثر دموية في صفوف القوات الدولية منذ شن الهجوم على هذا البلد قبل ثماني سنوات. غير أن حصيلة الشهرين الأولين من السنة الجارية تنذر بأن عام 2010 سيسجل عددا قياسيا من القتلى. وأعلنت قوة «إيساف» التابعة لحلف الأطلسي في بيان «قتل جندي في القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في الجنوب أول من أمس، فيما قتل (آخر) في حادث سير» في الجنوب أيضا في اليوم ذاته.

وتعد القوات الدولية (إيساف والقوات الأميركية في إطار عملية «الحرية الدائمة») حاليا نحو 121 ألف جندي من أربعين دولة، ثلثاهم أميركيون. ومن المقرر أن ترسل الولايات المتحدة تعزيزات قدرها نحو 30 ألف عسكري بحلول الصيف، فيما ترسل دول أخرى من حلف الأطلسي نحو عشرة آلاف عسكري. إلى ذلك يعتصم عدد من الإسلاميين في لندن اليوم يتقدمهم أبو عمار المصري وأبو بصير الطرطوسي أمام 10 داونينغ ستريت (مقر رئاسة الحكومة البريطانية) احتجاجا على قتل المدنيين في حرب أفغانستان. وينظم المظاهرة «المرصد الإسلامي» وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم بأخبار الأصوليين حول العالم. وقال ياسر السري، مدير المرصد، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس: «إننا نعلن عن تضامننا مع الشعب الأفغاني المسلم، الذي يتعرض في هذه الأيام إلى عدوان، يرافقه صمت وسائل الإعلام، التي تأبى أن تنقل الحقيقة للرأي العام. وأدت غارة شنها حلف شمال الأطلسي منتصف الشهر الماضي في أفغانستان إلى قتل 33 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، كما تقول كابل، وقد حمل هذا الخطأ الجديد قيادة القوات الدولية على تقديم اعتذار. فقد اعترفت قوة حلف الأطلسي (إيساف) بالغارة، ووعدت بإجراء تحقيق، لكن قائدها الأعلى الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال سبق أن أعرب عن «حزنه العميق للخسائر في الأرواح البشرية البريئة». وفي غضون تسعة أيام من الهجوم في مارجا في جنوب البلاد، قتل 15 مدنيا على الأقل، منهم تسعة بصاروخ أطلقه حلف الأطلسي. وقد وقعت هذه المأساة فيما يشن 15 ألف جندي من القوات الأفغانية والدولية هجوما واسع النطاق في مارجا، المعقل السابق لحركة طالبان في ولاية هلمند.