نيويورك: السجن والطرد لإمام كذب على الـ«إف بي آي»

في قضية الإرهابي زازي

TT

رغم أن أحمد عويس أفضلي، أفغانستاني كان إماما لمسجد في نيويورك، لم يتهم بالاشتراك في مؤامرة نجيب الله زازي، سائق حافلة وأفغاني آخر اتهم بالتخطيط لعمليات إرهابية في نيويورك، فإنه يتوقع أن يحكم على الإمام أفضلي بالسجن ستة شهور ثم يجبر على مغادرة أميركا.

أول من أمس، اعترف الإمام بأنه كذب على شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» عندما حققوا معه، في السنة الماضية، عن صلته بنجيب الله زازي. وحسب خبر نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن شرطية من «إف بي آي» شهدت أمام قاضي محكمة فيدرالية في نيويورك، بأن الإمام كذب عندما قال لهم إنه لم ينقل إلى زازي أن «إف بي آي» تتابع تحركات زازي. لم يكن الإمام غريبا على شرطة «إف بي آي». لأكثر من ثلاث سنوات، كان ينقل لهم معلومات خلال تحقيقات الشرطة في أعمال إرهابية في نيويورك.

وفي السنة الماضية، عندما وصلت إلى الشرطة معلومات أن زازي يخطط لهجوم إرهابي في نيويورك، سألت الشرطة الإمام عنه، على شرط ألا يقول الإمام لزازي إن الشرطة تجمع معلومات عنه. لكن، حسب رواية الشرطة، سارع الإمام وابلغ زازي. لهذا، بعد التحقيق مع زازي، واعترافه بأنه فعلا كان يخطط لهجوم إرهابي، حققت الشرطة مع الإمام في ما فعل.

في البداية، نفى الإمام أنه قال لزازي إن الشرطة تجمع معلومات عنه، وإنه يجب أن يكون حذرا. لكن زازي نفسه، بعد أن اعترف بأنه خطط لهجوم إرهابي، اعترف بأن الإمام أفضلي حذره من أن الشرطة تتابعه. وهكذا، واجهت الشرطة الإمام باعترافات زازي.

وأول من أمس، أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، اعترف الإمام للصحافيين بأنه كذب على الشرطة، ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الإمام بكى أمام الصحافيين، وقال إنه «حزين جدا» لما فعل. وقالت الصحيفة إن الإمام سيقدم إلى محاكمة في الشهر القادمـ وإن المدعي العام سيطلب من القاضي تخفيف الحكم عنه، لأنه كان يتعاون مع الشرطة في السابق، ولأنه اعترف بأنه كذب. ولهذا، يتوقع أن يحكم على الإمام بالسجن ستة شهور. ثم يطرد من أميركا لأنه لا يحمل الجنسية الأميركية.