مؤيدو «فتنة» ومعارضوه يتظاهرون في لندن

البرلماني الهولندي فيلدرز عرض فيلمه المسيء بمجلس اللوردات

النائب الهولندي فيلدرز خلال مؤتمره الصحافي بمجلس اللوردات في لندن أمس (تصوير: حاتم عويضة)
TT

عرض النائب الهولندي المتطرف، غيرت فيلدرز، فيلمه المسيء للإسلام «فتنة» في مجلس اللوردات ببريطانيا أمس، بعدما تمكن من دخول البلاد إثر طعن قدمه ضد قرار صدر بحق منعه من الدخول العام الماضي. وبعد عرض الفيلم، عقد زعيم حزب الحرية الهولندي مؤتمرا صحافيا، أوضح فيه أن نحو 60 شخصا حضروا العرض والنقاشات التي تبعته. وقال خلال المؤتمر الصحافي إن الإسلام والديمقراطية لا يتطابقان، وذلك قبل أن يدعو إلى إنهاء الهجرة من الدول الإسلامية إلى أوروبا. لكنه عاد وأبدى قبوله للمسلمين الذين يوافقون على احترام قوانين البلدان التي يهاجرون إليها.

في غضون ذلك، سار مئات من أعضاء رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي منظمة بريطانية معادية للهجرة، أمام مقر البرلمان تأييدا للسياسي الهولندي المثير للجدل. لكن الشرطة حرصت على إبقاء هؤلاء بعيدا عن عشرات آخرين تظاهروا ضد الفاشية، قرب مبنى البرلمان أيضا.

وقدم فيلدرز إلى بريطانيا لعرض فيلمه، بناء على دعوة وجهها إليه اللورد بيرسون، الذي ينتمي إلى حزب «يوكيب»، وهو حزب معاد لأوروبا، والبارونة كوكس، التي كانت من كبار ممولي حزب المحافظين. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية إن الحكومة «تأسف لقرار البارونة كوكس واللورد بيرسون بتوجيه دعوة إلى فيلدرز للقدوم إلى مجلس اللوردات وعرض فيلمه (فتنة)». وأضاف: «لكن مع ذلك، لا نملك الآن أي سبب لمنع فيلدرز من دخول المملكة المتحدة». وكان فيلدرز قد منع من دخول بريطانيا في فبراير (شباط) 2009، وأعيد إلى بلاده من المطار. لكنه قدم طعنا ضد قرار منعه وكسبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكان حزب الحرية قد حقق مكاسب رمزية في الانتخابات البلدية التي جرت في هولندا قبل أيام، فقد حل في المقدمة في الميري (187 ألف ساكن)، وكان ثانيا في لاهاي. وقال فيلدرز، بعدما حصل حزبه على 9 مقاعد من 39 في الميري: «إن ما هو ممكن في الميري ولاهاي، هو أيضا ممكن في جميع أنحاء البلاد.. إنها مرحلة على درب فوزنا».