مصر تضبط نفقا لتهريب السيارات على الحدود مع غزة

يسمح بتهريب شاحنات صغيرة وعربات خاصة

TT

ضبطت أجهزة الأمن المصرية، الليلة قبل الماضية، نفقي تهريب على الحدود مع قطاع غزة، أحدهما كبير يستخدم لتهريب السيارات، وهو ثالث نفق في نوعه تضبطه مصر على حدودها مع غزة.

وقال مصدر أمني إن النفق لم يستخدم، لأنه كان في مراحل التشطيب النهائية، وكان له مهبط بفتحة يصل قطرها إلى ثلاثة أمتار، ويمكنه استيعاب سيارة أو شاحنة صغيرة. وأضاف أن النفق مجهز لتهريب السيارات الخاصة كاملة، كما أنه يسمح أيضا بتهريب الشاحنات الصغيرة التي تدخل النفق عبر المهبط الإسمنتي.

وتابع أن أرضية النفق مجهزة ومنبسطة بما يتيح للسيارة السير من دون أن تتعرض للغرس في التربة الرملية، كما أن جوانب النفق محكمة للغاية بشدادات من الحديد تشبه الألواح المستخدمة في صناعة حاويات البضائع التي تكون على السفن.

وبحسب المصدر، فإن النفق تم ضبطه بمنطقة صلاح الدين الحدودية شمال معبر رفح، مشيرا إلى أن المهربين من الجانبين كانوا يعتمدون في الماضي على تهريب السيارات، بعد أن يتم تفكيكها إلى 4 أجزاء، ثم يتم تجمعيها داخل القطاع، إلا أن هذه الطريقة توقفت منذ فترة بسبب عدم توافر عناصر الأمان في هذه النوعية من السيارات.

وأضاف المصدر أن بعض المهربين المصريين لديهم خبرة في تجميع السيارات بهذه الطريقة، حيث توجد في سيناء سيارات يطلق عليه السكان المحليين «الكتمة»، وهي السيارات التي يتم تجمعيها، وليس لها أي أوراق، حيث يتم الحصول على قطع السيارة من محافظة بورسعيد، وهي المدينة الحرة الوحيدة في مصر، وتشتهر باستيراد قطع غيار السيارات أو تجارة «المدبوح»، كما يطلق عليها تجار بورسعيد.

وتابع المصدر القول بأن عدد الأنفاق التي تعمل في عمليات تهريب السيارات محدود للغاية، بسبب المخاطر التي تحيط بهذا النوع من عمليات التهريب لخطورتها على جوانب النفق، واحتمالات اصطدام السيارة بالنفق مما قد يؤدي إلى انهياره، وارتفاع تكلفة تهريب السيارات، إضافة إلى التشديد الأمني المصري تجاه هذا النوع من الأنفاق.

وقال إنه بعد نزول السيارة إلى النفق يتم سحبها إلى الجانب الفلسطيني، لأن سيرها بالمحرك قد يؤدي إلى تدمير النفق وسهولة اكتشافه.