مسؤول أمني عراقي يقلل من تهديد «القاعدة» باستهداف الناخبين

7 قتلى وعشرات الجرحى غالبيتهم إيرانيون في انفجار سيارة مفخخة في النجف

عراقي يعيش في سورية يرفع أصبعه بعد تصويته أمس في دمشق (رويترز)
TT

فيما قلل مسؤول أمني عراقي رفيع، أمس، من تهديدات تنظيم القاعدة باستهداف الناخبين في الانتخابات التشريعية اليوم، ووصفها بأنها مجرد «أضغاث أحلام»، قتل 7 أشخاص، وأصيب العشرات، غالبيتهم من الزوار الإيرانيين، في انفجار سيارة مفخخة بالنجف.

وردا على سؤال حول تهديد تنظيم القاعدة أول من أمس كل من يشارك في الانتخابات بالقتل، وإعلان فرض «حظر التجول» اليوم في جميع أنحاء البلاد، بحسب موقع «سايت» الأميركي لرصد المواقع الإسلامية، قال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم عمليات بغداد، خلال مؤتمر صحافي، إن القوات الأمنية «أنهت الاستعدادات الخاصة لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، وهناك تعليمات تتمثل في حظر تجول المركبات وإغلاق الحدود والأجواء اعتبارا من العاشرة (19.00 ت.غ) مساء اليوم (أمس)، حتى الخامسة (02.00 ت.غ) صباح الاثنين»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد عطا أنه تم أخذ جميع الاحتمالات التي قد ترافق الانتخابات في الاعتبار، قائلا «سيحاول البعض من أعداء التجربة الديمقراطية كلما أتيحت لهم الفرصة العبث بأمن المواطنين أو استغلال بعض الثغرات الأمنية». وقال «هناك انتشار مكثف في بغداد والمناطق الأخرى (...) وتمكنت قوة من ضبط أربعة أحزمة ناسفة اليومين الماضيين، والعثور على مصنع للعبوات اللاصقة»، وتم إلقاء القبض على انتحاري في أبو غريب».

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أنها اعتقلت أمس 12 شخصا للاشتباه في تورطهم في انفجار سيارة مفخخة داخل مرأب (جراج) للسيارات وسط مدينة النجف (180 كم جنوب بغداد). وقال مصدر أمني عراقي في النجف إن الاعتقالات شملت أشخاصا كانوا من الموجودين في محيط المرأب، ومنهم بعض البائعين على الأرصفة، على خلفية انفجار السيارة. وأكد مدير مكافحة الإرهاب في النجف، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط»، أن بين المعتقلين ضابطا برتبة مقدم كان يعمل في جهاز الاستخبارات التابع للنظام السابق.

وكانت الشرطة العراقية أعلنت أن سبعة أشخاص قتلوا اليوم وجرح 50 آخرون غالبيتهم من الإيرانيين جراء الانفجار. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: «انفجرت سيارة مفخخة كانت متوقفة في مرأب للحافلات تقل زوارا إيرانيين في منطقة صافي الصفا على بعد كيلومتر واحد من ضريح الإمام علي بن أبي طالب، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم أربعة إيرانيين، وجرح 50 بينهم 37 إيرانيا، وإحراق أربع حافلات».

وقال لؤي الياسري، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «كان من الصعب دخول سيارة مفخخة إلى المدينة القديمة عن طريق منافذها، لكن منفذي الانفجار استغلوا الليل كستار ودخلوا من جهة منطقة بحر النجف، وكان من المفترض على الأجهزة الأمنية إحكام السيطرة على هذه المنطقة».