السعودية تتوعد الحوثيين بـ«رد أعنف» حال تكرار تجاوزاتهم على أراضيها

خالد بن سلطان يعلن إغلاق ملف المفقودين

TT

توعدت السعودية أمس، على لسان الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، حركة التمرد الحوثية، بـ«رد أعنف» في حال تكررت تجاوزاتهم على أراضيها، فيما أعلن أن الترتيبات التي حدثت وأعادت الهدوء إلى المنطقة «لا تعني أن الوضع قد انتهى».

وأكد الأمير خالد بن سلطان بقاء وحدات الجيش السعودي في مواقعها، لمراقبة الوضع على الحدود. وقال مخاطبا القوات الموجودة في محافظة العارضة: «أسأل الله أن يأتي اليوم الذي لم تعد فيه حاجة لوجودكم هنا، بعد أن يستتب الوضع، وتعود الأمور إلى مجاريها، وتتحقق شروطنا التي ليس فيها ما يسيء لأحبتنا في اليمن، بل ما يساعدهم على بسط الأمن في ربوعه».

وكانت السعودية قد اشترطت 3 شروط، لإنهاء العمليات العسكرية ضد الحوثيين، هي: انسحاب القناصة، عودة المفقودين، وانتشار الجيش اليمني على الشريط الحدودي.

وأعلن خالد بن سلطان، أمس، تحقق الشروط الثلاثة، مما يعني توقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين. لكنه عاد للتأكيد على أن الحوثيين سيتلقون «ردا عنيفا» في حال فكروا في التسلل للحدود السعودية من جديد.

ورد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول ما إذا كانوا قد تأكدوا بأن الحوثيين قد تراجعوا فعلا إلى ما وراء الملاحيظ، قائلا: «نحن الآن نعتبر كل ما يجري داخل اليمن شأنا داخليا من مسؤولية الحكومة اليمنية وهي تعرف أفضل الطرق للتعامل مع شعبها، ونحن مراقبون والمهم أن يكون هناك التعامل الجيد وحسن الجوار والأمن والأمان للطرفين».

وأعلن مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، عن إغلاق ملف المفقودين الذين تبحث عنهم السعودية على خلفية معاركها مع الحوثيين، مفيدا تسلم بلاده جثامين جنود استشهدوا خلال المعارك.

وكان الأمير خالد بن سلطان، قد قام أمس، بزيارة تفقدية لضباط وأفراد القوات المسلحة المرابطة بقطاع العارضة، منوها بما قدموه في سبيل بقاء السعودية «عالية شامخة، ترفض أراضيها التدنيس، ويأبى رجالها الضيم، ويرفض قادتها اليأس والقنوط والرضوخ لأية مهاترات».

وأكد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، على بقاء وحدات الجيش في مواقعها، وحثهم على مراقبة الوضع عن كثب، بعد أن منّ الله عليهم بالنصر والتمكين.

وقدم الأمير خالد بن سلطان، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على ما قدماه من كريم الرعاية، واستمرار الدعم والمساندة طيلة فترة العملية العسكرية، مؤكدا حرصهما أشد الحرص ومتابعتهما أولا بأول لكل الخطوات التي تمت فيما يخص المفقودين، ولم يهدأ لهما بال حتى أطمأنوا على مصائر مفقودينا بعودة الأصحاء، ودفن الشهداء على ثرى الأرض التي استشهدوا دفاعا عنها. وحدد الأمير خالد بن سلطان مدة شهر كأقصى حد، للانتهاء من نزع الألغام من كافة المواقع التي زرعت فيها، وتحديدا على الشريط الحدودي، وفي قرية الجابري. ونفى أن تكون هناك تعديلات على الحدود السعودية - اليمنية بعد الأحداث الأخيرة، مؤكدا أنه لم تطرأ أي تعديلات على الحدود بل هي وفق الحدود الرسمية الموقعة بين الجانبين.

وحول إنشاء قاعدة عسكرية بجازان قال إن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قائدنا الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي عهده حريصان على كل ما هو نافع للقوات المسلحة والقطاعات العسكرية بشكل عام، ولهذا الدراسات قائمة دائما وموجودة، وسنجد في المستقبل منشآت وتسليحا».

ورد على سؤال حول ما إذا كان تسلم المفقودين تم بواسطة الحكومة أم اندرج تحت صفقة لتبادل الأسرى قائلا: «إن الأسرى تم تسلمهم جميعا عن طريق الحكومة اليمنية والشهداء والجثث سلمت عن طريق الحكومة اليمنية»، مشددا على أن التعامل دائما هو مع الحكومة اليمنية.

وكان الأمير خالد بن سلطان قد قام بزيارة إلى قبائل بني مالك وفيفا الحدوديتين، اللتين شاركتا في حفظ الحدود من عمليات التسلل.