بعد الهولوكوست.. أحمدي نجاد يصف 11 سبتمبر بـ«فبركة كبرى»

إيران تمنع ابن كروبي من السفر إلى بريطانيا

TT

بعد إنكاره المتكرر لحدوث الهولوكوست، مما سبب انتقادات كبيرة له، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وصف أمس هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة بأنها «فبركة كبرى» استخدمت لتبرير الحرب الأميركية على الإرهاب. وأدلى أحمدي نجاد بهذه التصريحات في اجتماع مع العاملين بوزارة الاستخبارات.

وجاءت التصريحات في خضم تصاعد التوتر في النزاع القائم منذ فترة طويلة بين إيران والغرب بسبب البرنامج النووي الإيراني مع مطالبة الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة ضد إيران.

وقالت وكالة أنباء «إرنا» إن أحمدي نجاد وصف تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 بأنه «سيناريو وإجراء مخابراتي معقد». وأضاف «واقعة الحادي عشر من سبتمبر فبركة وكذبة كبرى وجاءت كذريعة لحملة ضد الإرهاب وتمهيدا لغزو أفغانستان»، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وكانت إيران خلال هجمات 11 سبتمبر تحت حكم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، الذي سمح بخروج الآلاف من الإيرانيين في الشوارع لإضاءة الشموع على ضحايا 11 سبتمبر. وقتل ما يقرب من 3000 شخص في الهجمات على نيويورك وواشنطن التي استخدمت فيها طائرات مخطوفة ونفذها أعضاء بتنظيم القاعدة. وفي يناير (كانون الثاني) وصف أحمدي نجاد هجمات 11 سبتمبر بأنها «مريبة» دون إيضاحات إضافية، واتهم الغرب بالسعي للهيمنة على الشرق الأوسط. وأعيد انتخاب أحمدي نجاد الذي دعا إلى محو إسرائيل من على الخريطة رئيسا لإيران في انتخابات رئاسية مثيرة للجدل أجريت في يونيو (حزيران) الماضي وأثارت أكبر اضطرابات داخلية في البلاد منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

إلى ذلك ذكر موقع إلكتروني خاص بالمعارض الإيراني البارز مهدي كروبي، أمس، أن السلطات الإيرانية منعت ابن كروبي من مغادرة البلاد إلى لندن وصادرت جواز السفر الخاص به. وقال موقع «سحام نيوز» الإلكتروني إنه تمت مصادرة جواز السفر الخاص بمحمد تقي كروبي وهو أستاذ جامعي في مطار الإمام الخميني الدولي دون تقديم تفسير. وأضاف الموقع أن ابن كروبي كان في طريقه إلى لندن للمشاركة في أنشطة أكاديمية من بينها إعادة نشر كتابه عن القانون الدولي واستخدام القوة من جانب واحد من قبل دول وإتمام كتاب آخر. وكروبي إصلاحي جاء في الترتيب الرابع في انتخابات الرئاسة الإيرانية.