أكد القادة الكرد في إقليم كردستان على أهمية انتخابات، معتبرينها فرصة لتدعيم الدور الكردي في بغداد باتجاه تثبيت الحقوق الدستورية للشعب الكردي. وقال الرئيس العراقي جلال طالباني في كلمة «أدعوكم ألا تضيعوا أصواتكم، بل أن تدلوا به لقائمة التحالف الكردستاني، لأنها القائمة الوحيدة التي تستطيع حماية مكتسباتكم وتحقيق الأهداف التي لم تتحقق بعد، وذلك بالقوة التي تملكها وتحالفاتها مع القوى الأساسية الأخرى في العراق»، مخاطبا أبناء الجالية الكردية في الخارج بالقول «أنتظر منكم تأكيد حقيقة أن النضال في الخارج هو مكمل للنضال في داخل الوطن».
من جهته، شدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على «ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات، خصوصا في محافظة كركوك، وذلك لإثبات هويتها الكردستانية والحفاظ على المكاسب التي حققها شعب كردستان في بغداد». واعتبر بارزاني أن «الطريق لا يزال طويلا ومليئا بالعراقيل، لأن كثيرين يريدون أخذ المكاسب التي حصل عليها الشعب الكردي بالدستور أو تقليلها». وأضاف أنه كان يتمنى أن يشارك الكرد بقائمة انتخابية واحدة، داعيا القوائم الكردية الأخرى إلى اتخاذ موقف موحد في مجلس النواب على الرغم من اختلاف الآراء والمواقف.
وفي رسالة وجهها برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان، حث مواطني الإقليم على الإقبال على صناديق الاقتراع، معتبرا التصويت في هذه الانتخابات «واجبا وطنيا وقوميا». وأضاف أن الانتخابات «إذا كانت بالنسبة للشعوب والأمم الأخرى مجرد ممارسة لحق دستوري وديمقراطي، فإنها بالنسبة لشعبنا تعتبر المشاركة فيها واجبا وطنيا وقوميا، لأنها السبيل إلى تدعيم شراكتنا في الحكومة الاتحادية، وأن الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات في هذه الانتخابات سيدعم الثقل الكردي في المركز بما يحقق المزيد من المكاسب لشعبنا».
وعلى الصعيد الأمني، قررت اللجنة الأمنية بمحافظة كركوك فرض حظر التجوال للسيارات اعتبارا من الساعة العاشرة ليل السبت، فيما فرضت قوات الشرطة المحلية والبيشمركة والقوات الأميركية طوقا أمنيا حول كركوك، لمنع أي هجمات إرهابية أثناء سير الانتخابات. وفي مدن كردستان، استكملت القوات الأمنية جاهزيتها للسيطرة على الوضع الأمني خلال يوم الانتخابات وبدأت القوات الأمنية في تسيير دورياتها خارج المدن الكبرى، فيما توزعت القوات المكلفة بحماية المركز الانتخابية لتسلم مهامها الأمنية.