خادم الحرمين يفتتح اليوم أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى

رئيس المجلس: مقبلون على مزيد من التحديث والتطوير لأساليب العمل بما يعزز الدور التشريعي والرقابي

TT

يفتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم، في العاصمة الرياض، أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، ليلقي خطابه الملكي السنوي، الذي يتناول فيه سياسة الدولة الداخلية والخارجية، عملا بالمادة الرابعة عشرة من نظام المجلس.

وكشف الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، أن المجلس مقبل على مزيد من التحديث والتطوير لأساليب العمل بما يعزز دوره التشريعي والرقابي، ليحقق تطلعات القيادة الرشيدة، ويلبي آمال المواطنين في مزيد من تطوير وتحديث بعض الأنظمة ذات الصلة بحياتهم المعيشية والعملية.

وقال الدكتور عبد الله آل الشيخ: «إن المجلس وأعضاءه يتطلعون إلى هذه المناسبة التي يتفضل فيها خادم الحرمين الشريفين بافتتاح السنة الثانية من الدورة الخامسة للمجلس، والاستماع إلى ما يوجهه من كلمة ضافية تعد وثيقة نستلهم منها مواقف الدولة وتوجهاتها تجاه كثير من القضايا والمستجدات على المستويات جميعها، بما يعكس المكانة اللائقة بالمملكة في خريطة العالم المتحضر».

وأوضح رئيس مجلس الشورى أن «مضامين خطابات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريق للمجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات، فهي ترسم الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة، وبذلك يشرع المجلس في دراساته وجلساته ومقترحاته انطلاقا من تلك الخطابات ويعمل على تحقيق الأهداف والغايات التي رسم ملامحها خادم الحرمين الشريفين». وبين الدكتور عبد الله آل الشيخ أن «مجلس الشورى واصل مسيرته على نهجه نفسه خلال السنة الأولى من الدورة الخامسة في دراسة الأنظمة وتحديثها، ودراسة اللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وبحث الموضوعات المعروضة على جدول أعماله، ومناقشة التقارير السنوية لأجهزة الدولة ومؤسساتها، وكذلك مناقشة الخطة العامة للتنمية التاسعة».

وأضاف آل الشيخ أن «المجلس عقد نحو 77 جلسة، وأصدر 111 قرارا في موضوعات مختلفة، أبرزها القرارات الخاصة بالأنظمة القضائية الثلاثة، نظام المرافعات الشرعية، ونظام الإجراءات الجزائية، ونظام المرافعات أمام ديوان المظالم، ونظام النقل بالخطوط الحديدية، ونظام مراكز التأهيل الأهلية للمعاقين، والنظام الوطني للحماية من الإشعاعات المؤينة وأمان المصادر المشعة، والموافقة على تعديل وإضافة مواد على بعض الأنظمة، منها نظام الرهن التجاري، والتأمينات الاجتماعية ونظام الضمان الصحي التعاوني».

وأرجع رئيس مجلس الشورى ما تحقق للمجلس من إنجازات على مدى دوراته المنصرمة إلى توجيه ومساندة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية، وبتفاعل وتعاون من الوزراء والمسؤولين، وبتواصل مع المواطن عبر وسائل ونوافذ كثيرة»، وهو ما اعتبره الدافع الرئيسي والمستهدف في قرارات المجلس ورؤيته لمستقبل الوطن.