آلية التصويت في الانتخابات العراقية

للناخب الحق في تأشير رقم المرشح واسم الكيان أو الأخير فقط

TT

يمسك الناخب العراقي اليوم بورقة الاقتراع الخاصة بالانتخابات البرلمانية التي يبلغ حجمها 50 × 60 سنتيمترا مربعا بالنسبة لورقة الانتخابات في بغداد، وهي أصغر بقليل من ورقة الاقتراع الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت مطلع عام 2009. أما بالنسبة لبقية المحافظات فقياس ورقة الاقتراع 50 × 35.

ويقول صفاء لفتة الجابري، مصمم ورقة الاقتراع العراقية رئيس اللجنة المشرفة على طباعة أوراق الاقتراع في المفوضية العليا للانتخابات في العراق، لـ«الشرق الأوسط» إن لكل محافظة عراقية ورقة اقتراع خاصة بها، إضافة إلى ورقة اقتراع خاصة بالتصويت لعراقيي الخارج، والتي تكون بقياس 50 × 70.

ويوضح الجابري أنه تم تصميم وتنفيذ 19 ورقة اقتراع بعدد المحافظات العراقية، بالإضافة إلى ورقة اقتراع خاصة بناخبي الخارج. وتضم أوراق الاقتراع أسماء الكيانات وأرقام المرشحين لكل محافظة، أما بالنسبة لورقة الاقتراع لعراقيي الخارج فهي تضم جميع الكيانات وأرقام المرشحين، ومن حق الناخب في الخارج أن يختار المرشح الذي سيحسب صوته للمحافظة التي يكون المرشح ضمن القوائم فيها.

وحسب قانون الانتخابات المعدل فإن للناخب الحق في الإدلاء بصوته عن طريق تأشير رقم المرشح واسم الكيان الذي ينتمي إليه أيضا، أو تأشير الكيان فقط دون تحديد مرشح معين. وفي حال قيام ناخب بتأشير رقم المرشح فقط دون تحديد اسم الكيان فيتم إهمال ورقة الاقتراع.

ويجد الناخب أسماء الكيانات الانتخابية فقط في ورقة الاقتراع، دون أسماء المرشحين، وبإمكان الناخب أن يستدل على اسم المرشحين ومطابقتها بالأرقام الموجودة في قائمة الاقتراع لديه عن طريق البوسترات الموضوعة أمام كل صندوق اقتراع، وهي بوسترات استدلال وضعت فيها أسماء الكيانات ومرشحيها بالأسماء، ويبلغ حجمها 100 × 70 سنتيمترا مربعا.

وفي حال صوت الناخب لكيان معين دون أن يحدد المرشح الذي يريد، فإن الأصوات، بحسب الجابري، ستحسب لأعلى الفائزين بالتسلسل.

أما كيفية وصول المرشح إلى عتبة البرلمان فيكون من خلال تقسيم عدد أصوات الناخبين الذين شاركوا فعليا في الانتخابات في محافظة معينة على عدد المقاعد المخصصة لتلك المحافظة، فإذا كانت النتيجة مثلا مائة ألف صوت لكل مقعد، فيكون على المرشح الحصول على مائة ألف صوت على الأقل للصعود إلى البرلمان. وحول الكوتة (الحصص) النسوية، قال الجابري إن «كوتة النساء ستفرض على كل كيان فائز بأن يضم إليه 25% من قيمة الأصوات الفائزة من النساء، موضحا أن أي كيان يفوز بعشرة مقاعد مثلا يتم توزيع هذه العشرة مقاعد على الأسماء العشرة التي حصلت ضمن القائمة على أعلى الأصوات، على أن تحدد حصة النساء بينها.

وقال الجابري إن أهم الكيانات المرشحة للانتخابات دخلت في عملية التنافس في أغلب المحافظات العراقية، فقد دخل ائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، والقائمة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، وقائمة أحرار، بزعامة إياد جمال الدين، وقائمة وحدة العراق، بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني، في 18 محافظة عراقية، بينما دخل ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، في 15 محافظة، والتحالف الكردستاني، بقيادة الحزبين الكرديين الرئيسيين، في 14 محافظة.