فصل قائدة مدمرة أميركية أساءت معاملة جنودها

العقوبة شملت 5 آخرين منذ بداية السنة

TT

فصلت وزارة الدفاع الأميركية الضابطة هولي غراف، قائدة «كاوبين»، المدمرة التي تحمل صواريخ «كروز» موجهة، من وظيفتها، لأنها كانت «قاسية وأساءت معاملة» بعض الأربعمائة عسكري الذين تترأسهم داخل المدمرة.

فصلت غراف بعد تحقيق أجرته القوات البحرية الأميركية بعد زيادة الشكاوى ضدها. وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، التي نشرت الخبر أمس، إن شكاوى العسكريين كانت «غير عادية. لأن العسكريين، بطبيعة عملهم، اعتادوا على الأوامر الخشنة، وعلى استعمال كلمات بذيئة. لكن أوامر خشنة، وكلمات بذيئة استعملتها غراف كانت أكثر مما تعود عليه الذين اشتكوها». وبدأت تحقيقات وزارة الدفاع عندما انتشرت في مواقع على الإنترنت شكاوى من جنود في المدمرة. ووصفها موقع بأنها «كابتن بلاي»، إشارة إلى بطل «تمرد في السفينة باونتي»، القصة والفيلم المشهورين. وكتب آخر: «هذه بنت تبالغ في التعبير عن غضب النساء. تبالغ في تمثيل المتحررات الأنثويات في البنتاغون وفي القوات البحرية وفي الأكاديمية البحرية». وأيضا اتهمت غراف بأنها أمرت بمباراة بين مدمرتها «كاوبين» والمدمرة «ماكين» في عرض المحيط الهادئ، قرب جزيرة أوكيناوا. وكان مفتش وزارة الدفاع (المحايد) حقق في الموضوع في يونيو (حزيران)، وأكد السباق في عرض المحيط بين مدمرتين. وفي التقرير، الذي زاد على 50 صفحة، أشارات إلى أخطاء أخرى ارتكبتها غراف. منها أنها أمرت عسكريين برعاية كلابها في منزلها. وبالعزف على بيانو خلال حفل الكريسماس في منزلها.

وبينما رفضت غراف الإجابة عن أسئلة الصحافيين، وزعت بيانا مكتوبا قالت فيه: «مرات كثيرة، رفعت صوتي، واستعملت كلمات غير لائقة، وذلك ليعلم الجنود أنني جادة. وفي بعض المرات، بالغت في ذلك». وقال مراقبون في واشنطن إن غراف ليست أول ضابطة تفصل بسبب سوء معاملتها العسكريين الذين يعملون تحت قيادتها. في السنة الماضية، أصدر البنتاغون تقريرا عن عدد المفصولين والمفصولات. وقال إن زيادة العدد تعني اهتمام البنتاغون بسلوك العسكريين، نحو بعضهم البعض، ونحو غيرهم.

وفي الشهر الماضي، نشرت صحيفة «نيفي تايمز» (التي تغطي أخبار البحرية الأميركية وتنشرها شركة خاصة بالتعاون مع البحرية) أن سوء السلوك والتصرف من الأسباب الرئيسية لفصل ضباط وضابطات. وإنه كان سبب فصل 30 في المائة خلال الـ10 سنوات الماضية. ومن الأسباب الأخرى: التقصير في أداء واجبات عسكرية، وعدم الكفاءة، والتحرش الجنسي. وقالت «واشنطن بوست» إن البحرية الأميركية فصلت، منذ بداية السنة، 5 ضباط، بالإضافة إلى غراف. وإن هذا رقم قياسي. وإن واحدا منهم فصل بسبب التحرش الجنسي.