باكستان: الخناق يضيق على خاطفي الطفل البريطاني

وزير الداخلية: الخاطفون لهم صلات بالأسرة على ما يبدو

وزير الداخلية مالك يتحدث إلى تسنيم بشير (وسط) جدة الطفل المخطوف في مدينة جيلوم الباكستانية أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس أن الشرطة الباكستانية تضيق الخناق على الأشخاص الذين خطفوا الطفل البريطاني الأسبوع الماضي، مضيفا أن للخاطفين صلات بأسرة الطفل على ما يبدو. وكان سهيل سعيد وهو بريطاني من أصل باكستاني قد خطف الخميس الماضي بعدما اقتحم مسلحون منزل قريب له واحتجزوا الأسرة تحت تهديد السلاح لساعات ثم غادروا ومعهم الطفل وبعض المتعلقات. وقال مالك للصحافيين في مدينة جيلوم الباكستانية بعد لقاء مع والد الطفل: «لدينا دلائل مؤكدة لا نود الكشف عنها لكننا نحذر الخاطفين اتركوا الطفل لأننا قريبون منكم جدا».

وذكرت الشرطة أن الخاطفين حصلوا على معلومات تفيد بأن الطفل ووالده كانا يعتزمان العودة إلى بريطانيا يوم الخميس بعد زيارة أقارب في باكستان. وأضافت أنها تشتبه في أن سائق سيارة أجرة كان يفترض أن يصطحب الطفل ووالده إلى المطار قد تكون له صلات بالعصابة. وألقي القبض على السائق.

وقال الوزير مالك إن الخاطفين لهم صلات على ما يبدو بالأسرة. وأضاف: «هناك شخص ما قريب جدا للأسرة بسبب طريقة حدوث الواقعة وطريقة الدخول (للمنزل) والتصرف خلال العملية بأكملها». ولم يذكر المزيد من التفاصيل، لكنه قال إنه يأمل في استعادة الطفل في الأيام القليلة المقبلة، وأن الخاطفين سيصبحون عبرة لمن يعتبر «لكي لا يجرؤ شخص على القيام بمثل هذا الأمر (الخطف) ثانية». وقال رجاء نقاش سعيد والد سهيل إنه يشعر بالأمل في عودة ولده، مضيفا للصحافيين: «كلي ثقة في أن ابني سيعود إلى المنزل بسلام».

وفي اولدهام شمال إنجلترا أطلقت عقيلة نقاش والدة الطفل أول من أمس نداء للخاطفين تدعوهم إلى إعادته سالما، وقالت: «كل ما أريده هو أن يعود ولدي. وسأسامحكم على كل شيء». وقال مسؤول الشرطة في المنطقة شهباز أحمد إنه يعتقد أن التغطية الإعلامية الواسعة التي حظي بها حادث الخطف أدت إلى صمت الخاطفين وامتناعهم عن الاتصال بالعائلة. وأضاف «لكننا نأمل في أن نعيد الصبي سالما».