الرئيس الصومالي يبدأ زيارة رسمية إلى لندن ويبحث ملفي مكافحة الإرهاب والقرصنة

شيخ شريف يلتقي براون وميليباند وجونسون اليوم

TT

يبدأ الرئيس الصومالي، الشيخ شريف شيخ أحمد، اليوم، زيارة رسمية لبريطانيا تستغرق بضعة أيام، هي الأولى من نوعها التي يقوم بها إلى لندن، منذ توليه السلطة. ويلتقي الرئيس الصومالي خلال زيارته عددا من المسؤولين البريطانيين، وفي مقدمتهم وزير الخارجية ديفيد ميليباند، والداخلية آلان جونسون، قبل أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لبحث آخر مستجدات الوضع في القرن الأفريقي وسبل التعاون بين الطرفين، وخاصة مكافحة الإرهاب، ومشكلة القرصنة على السواحل الصومالية.

وكان اللقاء الذي جرى بين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد والوزيرة البريطانية لشؤون أفريقيا البارونة «جلينز كينوك» في نيروبي في يناير (كانون الثاني) الماضي قد مهد لهذه الزيارة، حيث قامت بتوجيه دعوة رسمية للرئيس شريف لزيارة بريطانيا. من جهته أكد الرئيس الصومالي أن دعم لندن للصومال في المجالات السياسية والأمنية والإنسانية ضروري.

وتأتي هذه الزيارة في إطار التشاور حول الأوضاع في القرن الأفريقي، في الوقت الذي تولي فيه الحكومة البريطانية اهتماما للوضع في الصومال ومساعدة الحكومة الانتقالية التي يقودها الرئيس شريف، وسبق زيارة الرئيس شريف لبريطانيا زيارة أخرى لوفد حكومي رفيع المستوى تمهيدا لزيارة الرئيس، كما تأتي الزيارة بعد أسبوع من إعلان الحكومة البريطانية إدراج حركة الشباب المجاهدين المعارضة للحكومة الصومالية في قائمة المنظمات الإرهابية. ووصف آلان جونسون وزير الداخلية البريطاني القرار بأنه ضروري للتصدي للإرهاب، متهما حركة الشباب باتباع نهج العنف لتحقيق أهدافها كما أنها تستخدم أساليب إرهابية، بالإضافة إلى أن عناصر حركة الشباب مرتبطة بتنظيم القاعدة. وبهذا القرار تصبح بريطانيا الدولة الثالثة التي تصنف حركة الشباب الصومالية «حركة إرهابية»، وتدرجها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية العالمية بعد الولايات المتحدة وأستراليا.

ورحب الرئيس شريف بالقرار الذي اتخذته بريطانيا لإدراج حركة الشباب في قائمة المنظمات الإرهابية، وفي تصريح أدلى به قبيل سفره إلى لندن قال الرئيس الصومالي «إنها خطوة مهمة وقرار إيجابي؛ لكنه تأخر عن وقته»، داعيا دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا، وتدرج حركة الشباب في قائمة المنظمات الإرهابية العالمية. وخلال زيارته بريطانيا يعقد الرئيس الصومالي لقاءات مع الجالية الصومالية في بريطانيا وهي جالية كبيرة، وخاصة في لندن وبرمنغهام.