كرم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في العاصمة الرياض مساء أمس، أعضاء شرف جمعية الأطفال المعوقين، وذلك لما أسهموا به من دعم لمسيرة الجمعية وتحقيق أهدافها على مدى أكثر من ربع قرن.
وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أن ما تقوم به الجمعية من أعمال خير، ما هو إلا إحدى صور التكافل والتراحم التي تميز شعب وحكومة السعودية في التلاحم وتطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والموروث الإسلامي والحضاري العريق، معربا عن تقديره لما يوليه القائمون والمساهمون في الجمعية من جهود لدعم مسيرتها، وما يهيئونه لمشروعات العمل الخيري.
وقال الأمير سلمان: «أيها الإخوة، أود في هذه المناسبة أن أحيي جهود القائمين على جمعية الأطفال المعوقين، والعاملين فيها، والمساهمين أيضا في برامجها ومشروعاتها من أهل الخير، والشركات والمؤسسات الوطنية، وعلى ما حققته المؤسسة الخيرية في نجاحها للتصدي للإعاقة وتوفير رعاية متكاملة للأطفال المعاقين في الكثير من مناطق المملكة».
وأضاف الأمير سلمان «ان هذا اللقاء الطيب يجسد تفاعل كافة فئات المجتمع مع عمل الخير، ويعكس في نفس الوقت الدور المتميز الذي تقوم به مؤسسات العمل الخيري في المملكة، إلى جانب جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني».
من جهته، أثنى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في السعودية خلال كلمة ألقاها في الحفل، على ما تقوم به الجمعية وما يقوم به أعضاؤها من أعمال الخير التي قال إنها تحقق التلاحم والتكافل بين فئات المجتمع، وتزيد من ترابطه، داعيا إلى تعزيز مثل هذه الأعمال في المجتمع وتشجيعها.
وكشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، أن الجمعية تعتزم إقامة مجموعة أوقاف مهمة جدا وبحجم كبير في منطقة مكة المكرمة من بينها مشروع «سلطان الخير»، مضيفا أن الجمعية تلقت عدة تبرعات لإقامة مراكز وأوقاف، مردفا ذلك في نفس الوقت: «نحن اليوم في حالة سباق في مجال الخير».
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن تفضل أمير منطقة الرياض برعاية هذه المناسبة يعكس حجم الاهتمام والدعم الذي تقدمه الدولة لمؤسسات العمل الخيري بوجه عام وللجمعية بوجه خاص، وتجسد حرص القيادة على تكريم وتقدير كل صاحب عطاء مشارك في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا، كما أن هذه الرعاية الكريمة إحدى صور الأولوية التي تحظى بها قضية الإعاقة لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين والنائب الثاني.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الحفل تضمن تكريم أكثر من 100 عضو شرف، مشيرا إلى أن برنامج العضوية الشرفية يأتي في إطار حرص الجمعية على بناء شراكة دائمة مع الداعمين، باعتبارهم ظهيرا استراتيجيا لخططها ورسالتها، وهو بمثابة توثيق لعطاء هذه النخبة المتميزة من أبناء المملكة الذين يعدون قدوة تحتذى في عمل الخير والتكافل والوفاء بالمسؤولية الاجتماعية.