رئيس «الشورى»: جامعة الملك عبد الله ستكون صرحا للعلم والبحث والحضارة

أشاد بما حملته الميزانية وسجل وقفة تقدير وعرفان للأجهزة الأمنية

آل الشيخ يرحب بالملك عبد الله
TT

قال عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي في كلمة له في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، إن السنة الماضية للمجلس حفلت بأعمال ومناقشات وتوصيات وقرارات في أروقة هذا المجلس مشاركا بهذا أجهزة الدولة في النهضة التنموية التي تعيشها السعودية.

وقال إن المجلس وافق على إصدار 6 أنظمة، منها ما يتعلق بالنقل والخطوط الحديدية، وآخر بالهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والحماية من الإشعاعات المؤيّنة، وعمال الخدمة المنزلية ومن في حكمهم، وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات نتيجة حوادث السيارات، وأنظمة المرافعات الشرعية والإجراءات الجزائية، والمرافعات أمام ديوان المظالم.

ونوّه عبد الله آل الشيخ بقرار تعيين الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، كما أشاد بما حملته الميزانية العامة للدولة، رغم ما يمر به الاقتصاد العالمي.

كما أشاد بافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي قال إنها «ستكون صرحا من صروح العلم والبحث والحضارة كما أردتم لها»، إضافة إلى صدور أمر إنشاء أربع جامعات جديدة في كل من الدمام والخرج وشقراء والمجمعة، وصولا إلى تمديد فترة برنامج للابتعاث الخارجي لمدة خمس سنوات قادمة اعتبارا من العام المالي 1431/1432هـ، والموافقة على أن تحمل الدولة للرسوم الدراسية لـ50 في المائة من أعداد من يقبلون سنويا في الجامعات والكليات الأهلية لمدة خمس سنوات.

واستعرض رئيس مجلس الشورى، القرارات التي اتخذها خادم الحرمين، بما يصب في خدمة المواطن، حيث أمر بصرف مساعدة 1.166 مليار ريال لجميع الأسر المشمولة بنظام الضمان الاجتماعي، وصرف مليون ريال لذوي كل شهيد غرق جراء السيول التي اجتاحت مدينة جدة، وبناء 10 آلاف وحدة سكنية للنازحين جراء الاعتداءات التي طالت الحدود الجنوبية.

ونوه الدكتور عبد الله آل الشيخ باهتمام القيادة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، وتوفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام وزائري مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، مشيدا بما شهده موسم الحج الماضي من نجاح مميز.

وأشار رئيس «الشورى» إلى قرار الملك الخاص بوقف المتسللين وحماية الحدود من المعتدين، وما لقاه هذا القرار من أصداء حميدة في الداخل والخارج، منوها بباسلة جنود القوات المسلحة في دحر المعتدين.

وسجل عبد الله آل الشيخ وقفة تقدير وعرفان للأجهزة الأمنية «التي أحكمت السيطرة في وجه الإرهاب والإرهابيين، حتى غدوا يائسين منهزمين، وسلّم الله رجال أمننا وفي مقدمتهم مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من محاولات الضالين ومؤامرات الحاقدين».

ونوّه آل الشيخ بمشاركة السعودية في دول مجموعة الـ20، التي أوضح فيها الملك عبد الله بن عبد العزيز للعالم رؤية المملكة وموقفها تجاه الوضع الاقتصادي العالمي والأزمة المالية العالمية، كما نوّه بمشاركة خادم الحرمين في القمة الثانية للدول العربية ودول أميركا الجنوبية والتي عززت من حضور المملكة الفاعل على المستوى الدولي.

ولم يفُتْ رئيس مجلس الشورى، الإشارة إلى جهود خادم الحرمين الشريفين في قيادة المصالحة العربية، وردم الخلافات بين الأشقاء، وهو ما أعاد الوئام إلى الصف العربي، فيما كانت القضية الفلسطينية هي في مقدمة الاهتمامات، حيث وجه الملك عبد الله إلى قادة الشعب الفلسطيني خطابا أخويا صادقا دعاهم فيه إلى وحدة الصف ورأب الصدع وتنحية الخلافات والالتفاف حول قضيتهم.

وختم عبد الله آل الشيخ كلمته، بتأكيده إدراك مجلس الشورى، أن تطلعات القيادة أعظم من الجهود التي بذلها المجلس، قاطعا على نفسه وعدا بأن يكون مجلس الشورى في مستوى ما تأمله منه القيادة وما تطمح إليه.