بترايوس: نجاد يساعدنا بتصريحاته

الرئيس الإيراني يصل أفغانستان اليوم

TT

وجّه الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الأميركية الوسطى، انتقادات إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وقال إنه أفضل من يساعد الولايات المتحدة في الحصول على تاييد لفرض عقوبات ضد طهران بسبب تصريحاته.

وقال بترايوس في مقابلة أمس في تلفزيون «سي إن إن» عن أحمدي نجاد إنه «أحسن من يساعدنا، لأن أعماله وتصريحاته الحماسية تزيد عدد المؤيدين لسياسة القيادة الأميركية الوسطي، ولسياسات أخرى كانت في ظروف أخرى لا تجد هذا التأييد».

كما وصف بترايوس إيران بأنها «دولة لصوصية»، وأنها تحولت إلى ذلك بعد أن كانت «دولة دينية»، وأوضح: «يحدث هذا بسبب المواطنين الإيرانيين الغاضبين على خطف الانتخابات التي جرت في يونيو (حزيران) الماضي».

وقلل بترايوس من دور إيران في العراق في الوقت الحاضر، وقال إن سبب ذلك هو أن إيران «اضطُرّت إلى أن تركز أكثر على تحديات الأمن الداخلي مقارنة بما كان يحدث في الماضي».

وقال إن إيران رفضت الرد بالمثل على يد المصافحة المفتوحة التي قدمها لها الرئيس الأميركي باراك أوباما في السنة الماضية، بعد شهور قليلة من تنصيبه رئيسا.

ولهذا ففي الوقت الحاضر «يحدث تغيير في المواقف، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن أيضا في فرنسا، وبريطانيا. وحتى في روسيا. كلهم يرون أهمية التغيير نحو مسار الضغط الذي يشمل عقوبات أشد وأشياء أخرى».

وفي إجابة على سؤال عن احتواء أسلحة إيران النووية قال: «يجب أن تسأل الدولة الأكثر اهتماما بهذا الموضوع، وهذه الدولة هي إسرائيل».

وعن الدول الخليجية قال: «توجد درجة قريبة من الاستقطاب هناك في بعض الأحيان. في جانب، توجد دول تريد ضربة (ضد إيران)، ربما ضربة إسرائيلية. وهناك القلق من الضرب، ثم هناك القلق من أن أحدا لن يضرب (إيران)».

ومن جانبه، يقوم الرئيس الإيراني اليوم بزيارة إلى أفغانستان للتحادث مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي وتعزيز العلاقات بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر» أن أحمدي نجاد سيتوجه إلى كابول بدعوة من الرئيس حميد كرزاي في زيارة ليوم واحد يبحث خلالها الرئيسان «الحلول لمشكلات أفغانستان». وتهدف الزيارة أيضا إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين بحسب «مهر».

وكان أحمدي نجاد وصف السبت اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة بـ«كذبة كبرى» استُخدمت ذريعة لاجتياح أفغانستان بحسب وسائل الإعلام الإيرانية. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية دعا الرئيس الإيراني مرات عدة إلى انسحاب القوات الأجنبية المنتشرة على أراضي جارة إيران أفغانستان بحجة أنها تسهم في تزايد الاضطرابات في المنطقة. وتقيم إيران المأهولة بغالبية شيعية علاقات إثنية ودينية وثيقة مع أفغانستان. وعانت لفترة طويلة من إنتاج الأفيون في أفغانستان لأن قربها من إيران سمح بتوافر الهيروين بكميات كبيرة في السوق الإيرانية. وتعد أفغانستان المنتج الأول عالميا للأفيون بنسبة 92% من الإنتاج.