فيما أعلنت مصادر إيرانية اعتقال عبد الرحمن حاجي أحمدي، زعيم حزب الحياة الحرة الإيراني المعارض بيجاك، خلال عملية نفذتها قوات الأمن الألمانية في ألمانيا، أكد مصدر مقرب من بيجاك أن مصير أحمدي سيقرر في غضون الأيام الثلاثة المقبلة، فيما إذا كان سيقدم إلى المحاكمة أم سيفرج عنه، مشيرا إلى أنه يخضع تحت الإقامة الجبرية، وليس معتقلا.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، شبه الرسمية، أن سلطات الأمن الألمانية ألقت القبض على أحمدي مع قياديين آخرين في ألمانيا. وقالت الوكالة إن 12 رجلا من رجال الأمن الألمان قبضوا علي حاج أحمدي ورفيقيه رمزي كارتال وزبير آيدان، وقالت إنهما من مسؤولي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض «بي كي كي» صباح أمس.
وبحسب الوكالة، فقد بادرت قوات الأمن الألمانية في عمل سريع وخاطف للغاية بدخول منزل أحمدي، وألقت القبض عليه، حيث استغرقت عملية التفتيش في المنزل مدة ساعتين. ومن جانبه قال مصدر مقرب من بيجاك إن السلطات الألمانية ستنظر غدا في تقديمه للمحاكمة أو إخلاء سبيله من دون توجيه أي اتهامات له، مؤكدا أن «عملية اعتقال أحمدي أثارت استهجان مقاتليه المتحصنين في جبال كردستان على الحدود العراقية الإيرانية».
وتشهد الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية عمليات ملاحقة واعتقال واسعة النطاق ضد نشطاء وسياسيين من حزب العمال الكردستاني «بي كي كي» المعارض لتركيا.