أكد أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي للزعيم الليبي معمر القذافي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن القمة العربية التي ستعقد في ليبيا يومي 27 و28 الشهر الحالي ستعد نقلة نوعية في تاريخ العمل المشترك والحفاظ على الأمن القومي العربي والتطرق لحل القضايا المزمنة، وشدد على أهمية تنقية الأجواء العربية، مشيرا إلى حدوث انفراجة في العلاقات العربية، وقال إنه لا يوجد مبررات لأي خلاف عربي، وإن الجميع مدعو للعمل معا والقيام بدور إيجابي لمواجهة التحديات التي تتربص بالمنطقة.
ومن المقرر أن يسلم المبعوث الليبي الدعوة إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم، ويتزامن وجوده في الدوحة مع انعقاد لجنة متابعة تنفيذ قرارات القمة على المستوى الوزاري، وكذلك لجنة مجلس الأمن والسلم على المستوى الوزاري، التي يشارك فيها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووفد على مستوى عال من الجامعة العربية، وقد وصف موسى هذا الاجتماع بالمهم نظرا لانعقاده قبل قمة سرت المقبلة، إضافة إلى إجراء المزيد من التشاور بين الدول العربية، خاصة أن حجم المشاركة تصل إلى 12 وزير خارجية عربيا. يذكر أن ليبيا بدأت بتوجيه دعوات للقادة العرب لحضور القمة العربية التي ستعقد في أواخر هذا الشهر، فقد وصل ظهر أمس أحمد قذاف الدم المبعوث الخاص للزعيم الليبي إلى القاهرة، ومنها إلى دول الخليج والمشرق العربي، حاملا رسائل الدعوة وللتشاور حول جدول أعمال القمة.
وأكد المبعوث الليبي حرص الزعيم القذافي على الالتقاء بإخوانه القادة العرب من أجل «وحدة الأمة ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تحيط بها من كل جانب وتبعث الأمل في الخروج من المخاطر التي تتداعي عليها.. وهو يؤمن بإمكاناتها التي ما إن استخدمت ستوقف التطاول، وستنهي بإذن الله مرحلة اليأس والبؤس، وستفرض هذه الأمة احترامها».