الرئيس اليمني يتهم اللقاء المشترك الجنوبي بالوقوف مع الحوثيين

قال إنها لا تعرف ما تريد.. وتصب الزيت على الحرائق.. وضد كل جميل.. ومن أراد السلطة فليأتِ من الأبواب

يمنيون يسيرون أمس وسط أحد احياء صعدة التي طالها الدمار بفعل القتال بين القوات اليمنية والحوثيين (أ.ف.ب)
TT

اتهم الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أحزاب اللقاء المشترك، التكتل الرئيسي المعارض، بالوقوف مع الحوثيين، والتعاطف مع تنظيم القاعدة ومساندة الانفصاليين في الجنوب.

وقال في محاضرة في كلية القيادة والأركان في صنعاء إن «هذه القوى كانت تريد أن تتخلص من خصومها في صعدة، عن طريق تحريضهم على حمل السلاح في وجه الدولة، لتصفية حساباتها مع السلطة والقوى المتمترسة في صعدة في آن واحد»، قائلا إن «هذا الوهم تحطم وتحطمت هذه المؤامرة». وأضاف قائلا: «ولكن هذه القوى عادت بعد وقف الحرب في الشمال لتلهب الأوضاع في الجنوب بوقوفها مع الانفصاليين». وقال إن أحزاب اللقاء المشترك «لا تعرف ما تريده.. كلما ترى حرائق، تقوم بصب الزيت عليها، سواء في صعدة أو في بعض المحافظات الجنوبية». وأضاف: «يتضامنون مع ما يسمى بدعاة الانفصال ويحتجون على النظام عندما تقطع الطرق المحرمة.. وتنهب المتاجر في بعض المديريات الجنوبية.. ثم يقولون أين النظام؟ وعندما يأتي النظام يدينون النظام والحملات القمعية».

وخاطب الرئيس علي عبد الله صالح أحزاب اللقاء المشترك قائلا: «ماذا تريدون؟ أنتم ضد الحرب في صعدة وتطالبون بإيقاف الحرب وتصبون الزيت عليها.. وتقولون إن الدولة لا تعمل بالنظام والقانون والدستور ضد العناصر الخارجة عن النظام والدستور في بعض المحافظات الجنوبية لما تقوم الدولة بواجباتها.. قالوا هذه أعمال قمع للحريات.. علينا أن نقيم المسيرات والاعتصامات».

ومضى الرئيس صالح قائلا: «إن النظام السياسي في اليمن يقوم على التعددية الحزبية والسياسية، وهذا ما تضمنه الدستور.. ونحن نقول إن الأحزاب في المعارضة هي الوجه الآخر للنظام السياسي، لكن أحزاب اللقاء المشترك هي ضد النظام السياسي وضد كل شيء جميل في هذا الوطن». وأثنى الرئيس صالح في المقابل على التكتل السياسي الحليف مع حزب المؤتمر الشعبي العام، وهي أحزاب المجلس الوطني للمعارضة، وقال إن هذه الأحزاب هي أحزاب وقوى حزبية خيرة، بينما اعتبر التكتل المعارض في أحزاب اللقاء المشترك مثلهم كمثل من يهدمون المعبد على أنفسهم وعلى أعدائهم. وقال: «إذا ما أرادوا السلطة فلتأتوا إليها من الأبواب لا من النوافذ.. عبر صناديق الاقتراع التي هي الحكم بيننا طالما آمنا بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة.. لا عبر قطع الطريق وقتل النفس المحرمة والخراب والدمار والاعتصامات وتعطيل عملية التنمية. فلو وصلتم إلى السلطة في يوم ما فإن القوى السياسية فستعاملكم بنفس المعاملة التي تتعاملون بها مع حزب المؤتمر الشعبي العام، فالسلطة ليست حكرا على أحد، بل هي ملك للجميع كسلطة محلية أو برلمانية أو رئاسية أو منظمات مدنية، وعلينا أن نحترم صناديق الاقتراع والقوانين والأنظمة ونحترم دستور البلاد».

وقال الرئيس إن عضوا في اللقاء المشترك، لم يسمه، وهو من حزب التجمع اليمني للإصلاح، قال إنهم سيعملون على هدم وتدمير الوطن وتدمير السلطة ونبنيها من جديد من ممتلكاته الخاصة التي يمتلكها». وأضاف صالح: «قال إنه سيدمر هذا الوطن ويدمر مؤسساته العسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وسيعيد بناء هذا الوطن من ممتلكاته الخاصة».

وقال صالح: «إن حزب المؤتمر الحزب الحاكم ارتكب خطأ فادحا عندما وقع مع اللقاء المشترك اتفاق فبراير (شباط) 2008 الذي قضى بتأجيل الانتخابات البرلمانية».. مضيفا: «وقع معكم المؤتمر اتفاق فبراير وهذه غلطة وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات النيابية في وقتها وافتعلتم أزمة لذلك». ودعا صالح المشترك إلى العودة إلى «المنطق والعقل».. قائلا: «نحن ندعو هذه القوى إلى العودة إلى رشدها وأن تبتعد عن الغطرسة والكبر وتأزيم الأوضاع»، وأضاف مهددا: «أي فوضى هي أول من يتحمل المسؤولية، وشعبنا يعرفهم أين هي مساكنهم وأين هي قراهم ومكاتبهم». وأضاف: «نحن مستعدون لفتح قنوات الحوار معكم بلا قطع الطريق وقتل النفس ورفع العلم الشطري». مرحبا بأي مطالب سياسية.