أوباما يرشح جنرالا متقاعدا لأمن المطارات

أمام ضغوط الحزب الجمهوري

TT

أمام ضغوط قادة في الحزب الجمهوري، واتهامهم له بأنه «يتساهل» في الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين، اختار الرئيس باراك أوباما، أمس، جنرالا متقاعدا، كان مسؤولا عن الاستخبارات العسكرية، ليدير إدارة أمن المواصلات (تي إس إيه).

وكان قادة جمهوريون اعترضوا على مرشح سابق قدمه أوباما (إيرول ساثرز)، الذي كان مسؤولا كبيرا في مكتب التحقيق الفدرالي (إف بي آي). وقالوا إن أمن المطارات يحتاج إلى شخص له خلفية استخباراتية، وليس فقط خلفية تحقيقات جنائية. الجنرال المتقاعد الذي اختاره أوباما، هو روبرت هاردنغ. على الرغم من أنه أسود، مثل المرشح السابق، حيث كان قادة سود من الحزب الديمقراطي في الكونغرس اتهموا قادة الحزب الجمهوري بأنهم اعترضوا على المرشح الأول بسبب لونه. غير أن خلفية المرشح الجديد العسكرية الاستخباراتية يتوقع أن تلاقي تأييد قادة الحزب الجمهوري. وقالت وكالة «أسوشيتد برس» التي نقلت الخبر إنه، في سنة 2001، عندما تقاعد الجنرال هاردنغ، كان مسؤولا عن الاستخبارات العسكرية في البنتاغون. وبعد تقاعده، أسس شركة استخباراتية تحمل اسمه: «هاردنغ فور سيكيوريتي». وتخصصت في تقديم خدمات واستشارات لوزارة الدفاع، ولوزارات أخرى، ولمؤسسات وشركات. وقبل أن يبيع الشركة في السنة الماضية، بلغ عدد العاملين فيها أكثر من أربعمائة شخص، عمل بعضهم، قبل ذلك، في وكالات استخبارات مدنية وعسكرية. وقال مراقبون وصحافيون في واشنطن إنهم لا يتوقعون أن تكون شركة هاردنغ سببا في رفض قادة الحزب الجمهوري له، إلا إذا ظهرت مشكلات.

وكان قادة الحزب الجمهوري اعترضوا على المرشح الأول (ساثرز) بعد أن اتهموه بتسخير «إف بي آي» لخدمة مصالح شخصية. وقالوا إنه أصدر أوامر لضباط في مكتبه لجمع معلومات عن عشيق لمطلقته. في البداية، نفى ساثرز ذلك. لكن، في وقت لاحق، قدم قادة الحزب الجمهوري شهادات من ضباط قالوا إنهم، فعلا، تلقوا أوامر من ساثرز لمراقبة عشيق مطلقته. واضطر ساثرز للاعتراف. وقال إنه كان قلقا على ابنه من مطلقته، الذي كان يعيش مع المطلقة وعشيقها في منزل واحد. كما قال ساثرز إن ذلك حدث قبل عشرين سنة. واتهم قادة الحزب الجمهوري بـ«ألاعيب سياسية ضده».