الأمن الباكستاني يؤكد وقف أميركي مشتبه به لكنه ليس الناطق باسم «القاعدة»

تضارب بسبب الأصل والكنية

TT

أكد مسؤولون كبار في الأجهزة الأمنية أمس أنه تم أخيرا وقف أميركي في باكستان يشتبه بصلته بتنظيم القاعدة، لكنه ليس آدم غدن المتحدث باسم تنظيم أسامة بن لادن. وقالت المصادر نفسها رافضة كشف هويتها إن الشخص الذي وُقف في تاريخ غير محدد في كراتشي، عاصمة باكستان الاقتصادية (جنوب)، يُدعى أبو يحيى غدن آدم. وكانت وسائل إعلام أوردت مساء أول من أمس أن الموقوف هو آدم يحيى غدن (31 عاما) المولود في الولايات المتحدة والذي يحمل الجنسية الأميركية والذي يظهر على الدوام في أشرطة فيديو لـ«القاعدة». وهذا الرجل يلاحقه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) بتهمة الخيانة والمشاركة في «أعمال إرهابية» مع تنظيم القاعدة، ورصد مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله. لكن منذ مساء أول من أمس، أكد ثلاثة مسؤولين في الأجهزة الأمنية الباكستانية أن الرجل الذي اعتُقل في كراتشي ليس آدم غدن الملقب كذلك عزام الأميركي في أشرطة «القاعدة» حيث يقدم نفسه بوصفه المتحدث باسمها. وأمس قال مسؤول رابع في الأجهزة الأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية عن الشخص الموقوف في كراتشي: «حتى الآن علمنا أنه أميركي». وأضاف: «نشتبه بأن له صلة بـ(القاعدة) لكننا نحقق بالتفصيل في هذه العلاقة المحتملة (مع القاعدة) أو مع منظمات إرهابية أخرى». وأوضح متحدث باسم السفارة الأميركية في إسلام آباد الاثنين أن السلطات الباكستانية لم تبلغ السفارة حتى الآن بتوقيف أي مواطن أميركي. وفي شان غدن قال المتحدث ريتشارد سنلساير «لا نملك أي معلومة عن توقيفه». وذكر مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه كان انطباعنا الأوّلي أن هذا الشخص هو آدم غدن لكن هذه المعلومات تبدو غير صحيحة الآن». وأضاف المسؤولون أن الرجل المحتجز يُعتقد أنه أميركي يطلق على نفسه أبو يحيى. معروف أن غدن يستخدم كنية مشابهة. وقال المسؤول الأول: «قد يكون الاسم والأصل سبب هذا التشوش». ورفض التكهن بشأن هوية الرجل المحتجز واكتفى بالقول إنه أميركي من أعضاء تنظيم القاعدة في ما يبدو.

ومضى يقول: «لا نعرف بعد مدى أهميته. وتحارب إسلام آباد طالبان الباكستانية التي تربطها صلة بتنظيم القاعدة وتقاوم ضغوطا أميركية لشن هجوم عسكري على فصائل طالبان الأفغانية المتمركزة في مناطق البشتون الوعرة على حدودها الشمالية الغربية.