عمر الابن الرابع لزعيم «القاعدة»: الإجراءات تعطل سفر شقيقتي من إيران

قال إن أشقاءه ما زالوا محتجزين في طهران.. وفي رقبته بيعة للحكومة السعودية لا تنتسى * أدون أفكاري يوما بيوم بأبيات شعرية

عمر ابن لادن («الشرق الأوسط»)
TT

قال عمر الابن الرابع لزعيم «القاعدة» إن شقيقته إيمان ما زالت في ضيافة السفارة السعودية في طهران منذ أكثر من ثلاثة شهور ونصف الشهر، وقال في قصيدة شعرية أرسل نسخة منها إلى «الشرق الأوسط» أمس «وإيمان ما برحت ديار طالما أبدت هدى».. وقال إن «الإجراءات» هي سبب تعطيل سفر شقيقته إلى السعودية أو إلى سورية حيث تقيم السيدة نجوى والدتها. وقال إن قصيدته الشعرية تعبر عما يحس به من حنين تجاه أشقائه الستة المحتجزين في إيران فاطمة وإيمان (في ضيافة السفارة السعودية) وحمزة وعثمان و(سعد.. مجهول المكان).

وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «انه بالرغم من أن شقيقتي حصلت على بطاقة مرور سعودية فإنها ما زالت محتجزة في طهران في ضيافة كريمة معززة بالسفارة السعودية». وكانت «الشرق الأوسط» كشفت منذ أكثر من ثلاثة شهور عن لجوء ابنة أسامة بن لادن إلى السفارة السعودية في طهران بعد أن نجحت في الفرار من الحراسة المفروضة عليها وتناقلت وسائل الإعلام العالمية القصة، حتى إقرار وزير خارجية إيران بوجودها في بلاده.

وارتجل عمر ابن لادن، 29 عاما، شعرا باشتياقه إلى أشقائه الخمسة وزوجة أبيه أم حمزة المحتجزين لدى السلطات الإيرانية منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في نهاية عام 2001.

وقال: نواجه حالة من التكتم والتعتيم على مصير أشقائي تحت مسميات «الإجراءات».

وتحدث عن الغرباء الذين وقفوا معه في محنة الأيام الصعبة التي مرت به وعن الذين تخلوا عنه. ورفض عمر ابن لادن أن يكشف لـ«الشرق الأوسط» عن أسماء الذين وقفوا معه أو تخلوا عنه، وقال: «المعنى في بطن الشاعر». وجدد مرة أخرى ولاءه وإخلاصه لبيعة خادم الحرمين الشريفين فقال: «جلالة الملك المعظم لك بيعة لن تنتسي.. يا خادم الدين الحنيف بخطاكم لنا نهتدي، خير أعم المسلمين.. في لحظة العرش اعتلى، مساجد الله القدير.. بكمو تعاظم شأنها، وراية التوحيد تعلو.. وعرشكم في ظلها، جلالة الملك المعظم.. للعدل فيكم مذهبا».

وتحدث عن الانتحاريين الذين خيبوا آمال المسلمين فقال في شطرة شعرية على حد قوله: «قد خيبت آمالنا.. فئة تحاكي جهلها، نسبوا إلى الدين القويم.. فراح ما زرعوا سدى».

وكشف عمر ابن لادن أنها ليست المرة الأولى التي يقرض فيها الشعر، بل إنه كثيرا ما يسجل خواطره الشعرية التي يحس بها في كتيب صغير إلى جانبه، وقال إنها المرة الأولى التي يحس فيها أنه يريد أن ينشر ما يشعر به من حنين إلى أشقائه الخمسة المحتجزين في طهران. وكشف أنه على الرغم من حفظه القرآن الكريم عن ظهر قلب، وختمه لكتاب الله في قندهار على يد شيخ عربي جليل، فإنه لم يتم تعليمه، فقد غادر المدارس في الصف السادس الابتدائي، بسبب تنقل والده من السودان إلى جلال آباد ثم قندهار. وقال إنه يبحث اليوم عن شيخ معمم أو أستاذ يعلمه الفقه والشريعة.