3 مؤتمرات للحوار اللبناني واتفاقات عصية على التنفيذ

TT

يشهد لبنان اليوم انعقاد ثالث مؤتمر للحوار، بعد سلسلتين من الاجتماعات، عقدت الحلقة الأولى منها، أو ما يسمى بطاولة الحوار الأولى، عام 2006 برعاية الرئيس نبيه بري وسط خلاف كبير بين اللبنانيين، ويومها نوقشت كل البنود المطروحة على الطاولة، ولم تنفذ عمليا، باستثناء التقدم على جبهة التبادل الدبلوماسي مع سورية. وبقي من جدول أعمال الطاولة عام 2006 بندان لم يتم الاتفاق عليهما: مسالة رئيس الجمهورية، وسلاح حزب الله.

أما وقد حسم موضوع رئيس الجمهورية بانتخاب الرئيس ميشال سليمان، فقد تم الاتفاق على عقد طاولة حوار يتضمن جدول أعمالها بندا واحدا هو سلاح حزب الله. أما التسمية «الفنية» لهذا البند (الذي يفضله حزب الله نفسه) فهي «الاستراتيجية الدفاعية».

التسميتان اللتان أطلقتا على هذا البند لا تدلان على شيء واحد، لكن فريق «14 آذار» يومها رأى أن الأساس هو مناقشة موضوع السلاح ومن أي زاوية كانت، وتحت أي تسمية.

طاولة الحوار الثانية عقدت بعد انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية وبرعايته في 16 سبتمبر (أيلول) عام 2008، بمشاركة الشخصيات الـ14 التي سبق لها أن حضرت جلسات حوار عام 2006 برعاية بري، وذلك رغم مطالبة قوى «8 آذار» بتوسيع التمثيل. وعقدت سبع جلسات دون التوصل إلى وضع استراتيجية دفاعية، وتوقفت قبل أسبوع على إجراء الانتخابات النيابية في السابع من يونيو (حزيران) 2009.

أما طاولة الحوار الثالثة فتأتي بتشكيلة موسعة تضم 19 عضوا بدلا من 14 وتستمر، كالطاولة الثانية، في مناقشة البند الوحيد المسمى «الاستراتيجية الدفاعية»، الذي يبدو أن تعريفه وحده سيستغرق جلسات عدة.