الفلوجة: مقتل 8 وإصابة 28 في هجومين مزدوجين أحدهما انتحاري

اغتيال عضو في الحزب الإسلامي غرب بغداد.. ومسلحون يقتلون طبيبا داخل منزله

شرطيان عراقيان يعاينان الخسائر التي خلفها هجومان أحدهما انتحاري في مدينة الفلوجة، أمس (رويترز)
TT

قتل 8 أشخاص وأصيب 28 آخرون أمس في تفجير مزدوج بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا وسيارة مفخخة استهدفا تجمعا للعمال وسط مدينة الفلوجة، غرب بغداد. ولقي طبيب حتفه نحرا على أيدي مسلحين مجهولين في العاصمة.

وقال النقيب بشار محمد مدير شرطة الفرسان إن «ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 28 آخرون بجروح في تفجيرين، أحدهما بحزام ناسف، وسط تجمع للعمال». وكان قد أعلن في وقت سابق مقتل 7 أشخاص وإصابة 29 آخرين.

وأوضح المسؤول الأمني أن «الانتحاري ترجل من السيارة وتوجه نحو نقطة للجيش، لكنه فجر نفسه وسط العمال القريبين من المكان، وتبع ذلك انفجار سيارته بعد لحظات»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف محمد أن «التفجير وقع عند الساعة التاسعة (06:00 تغ)». وأفادت مصادر أمنية بأن الانتحاري كان يحاول تفجير نفسه في نقطة الجيش، على أن تنفجر السيارة المفخخة عند وصول القوات الأمنية، لقتل أكبر عدد ممكن منها، لكن لم يصب أي عسكري بالتفجيرين.

ونقلت وكالة «رويترز» عن محمد عبد الله، وهو صاحب متجر وأصيب في الانفجار، لقد «هز الانفجار المنطقة ووجدت نفسي فجأة على الأرض.. حين رأيت الدخان والسيارة المحترقة أدركت على الفور أنها قنبلة».

ونعمت الأنبار بهدوء نسبي منذ أن نأى شيوخ العشائر السنية بأنفسهم عن جماعات إسلامية، مثل تنظيم القاعدة في 2006، كانت تسيطر على المحافظة الصحراوية المترامية الأطراف. وبصفة عامة تراجعت أعمال العنف في العراق في العامين الأخيرين، ولكن استمرت هجمات المتشددين في الأنبار وغيرها من المناطق مثل محافظة نينوى الشمالية.

وتعد الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي اختبارا هاما للديمقراطية الشابة في العراق، وستساعد في تحديد ما إذا كان يمكن للبلاد تفادي الانزلاق نحو أعمال العنف مرة أخرى، فيما تستعد القوات الأميركية للانسحاب بحلول نهاية 2011.

وعلى صعيد ذي صلة، أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن أحد الأطباء قتل نحرا على يد مسلحين مجهولين هاجموا منزله غرب بغداد.

وبحسب المصدر، فإن «مسلحين مجهولين هاجموا، فجر أمس الاثنين، منزل الطبيب أحمد جميل في شارع الأطباء بمنطقة حي الجهاد غرب بغداد، وقتلوه نحرا بعد تقييد أفراد أسرته»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الأجهزة الأمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت جثة الطبيب إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا أوليا لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه».

يذكر أن بغداد شهدت بعد إجراء الانتخابات في السابع من مارس (آذار) الحالي، عددا من أعمال العنف المتفرقة استهدف بعضها عناصر الأجهزة الأمنية، حيث كان آخرها إصابة جندي وشرطي من عناصر نقطة تفتيش في حي السعدية في منطقة أبو غريب غرب بغداد على يد مسلحين مجهولين هاجموا نقطتهم. وفي بلدة الخالدية غرب العاصمة، أعلنت الشرطة العراقية أن إمام مسجد سني قتل فجر أمس جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الخالدية.

وقال مصدر في شرطة الخالدية، إن الشيخ عبد الرحمن الكربولي قتل بعد خروجه من مسجد في منطقة الخالدية بعد انتهاء صلاة الفجر وهو في طريقه إلى منزله، وذلك باستخدام عبوة ناسفة، وأوضحت الشرطة أن الكربولي العضو في الحزب الإسلامي العراقي فارق الحياة على الفور.