مفوضية الانتخابات تعلن تقدم المالكي ثم علاوي في بغداد بعد فرز 60% من الأصوات

حصل على 518 ألف صوت بفارق 65 ألفا فقط عن «العراقية»

TT

أظهرت نتائج 60% من بطاقات الاقتراع في محافظة بغداد أمس أن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي حل في المرتبة الأولى تليه قائمة منافسه رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.

وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ائتلاف المالكي حصل على أكثر من 518 ألف صوت في حين حلت قائمة «العراقية» بزعامة علاوي في المرتبة الثانية جامعة 453 ألف صوت، بينما حصل الائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي، الذي يتزعمه عمار الحكيم، على أقل من 324 ألفا. وفي حين يبلغ فارق الأصوات بين القائمتين الأولى والثانية 65 ألفا، تجاوز هذا الفارق 130 الفا بين الثانية والثالثة. يشار إلى تخصيص 68 مقعدا لمحافظة بغداد من أصل 325 في البرلمان المقبل.

وتؤشر هذه الأرقام إلى تقدم ائتلاف المالكي باتجاه الفوز ليكون الكتلة الأكبر في البرلمان المقبل. وتشكل بغداد الثقل الأكبر في العملية الانتخابية بسبب كثافتها السكانية وعدد مقاعدها في البرلمان الذي يتفوق على جميع المحافظات الأخرى بفارق كبير. ويقول سياسيون إن الكتلة التي تفوز بمقاعد بغداد ستحظى بأغلبية برلمانية وبالتالي ستشكل الحكومة العراقية القادمة.

من جهتها، قالت المسؤولة في المفوضية حمدية الحسيني للصحافيين إن «نسبة الفرز والعد في عموم العراق بلغت 66 في المائة». وتراوحت النسب في المحافظات بين 59 و82 في المائة.

وأحرز ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي تقدما كبيرا في المحافظات الشيعية، بينما حصل علاوي على أغلبية أصوات الناخبين في المحافظات الشمالية السنية. ولم يتقدم ائتلاف الحكيم إلا في محافظتين جنوبيتين. بينما حصد التحالف الكردستاني الذي يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين في البلاد بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني نجاحا ساحقا في الإقليم عدا في محافظة السليمانية حيث تقدمت قائمة التغيير أو «غوران» المعارضة بزعامة السياسي الكردي البارز نوشيروان مصطفى.

بدوره، قال المتحدث باسم المفوضية القاضي قاسم العبودي: «ستصدر غدا 85 في المائة من نتائج التصويت العام، وفي غضون أيام سوف نعلن نسبة كبيرة من النتائج» من دون أن يحددها.

وأكد العبودي أن مكاتب المفوضية في جميع المحافظات مستمرة في إنجاز نتائج التصويت الخاص والعد والفرز، وبصورة عامة فإن المكتب الوطني تسلم نتائج انتخابات التصويت الخاص للمحافظات (كربلاء، ودهوك، والبصرة، والنجف، وميسان، والمثنى، وبابل) وسيتم اليوم تسلم نتائج جميع المحافظات.

وحول انتخابات الخارج، أشار إلى أنه تم تسلم نتائج أستراليا، وتركيا، والإمارات، والنمسا، والدنمارك، ومصر، والسويد، وألمانيا، وهولندا، وأنه ستصل اليوم نتائج بقية الدول.

وحول تأخر ظهور النتائج قال العبودي: «قلنا إن نتائج الانتخابات ستتأخر بسبب طبيعة الانتخابات في هذه المرحلة، وستأخذ وقتا أطول من السابقة، ولاعتبارات معروفة، منها مضاعفة أسماء المرشحين، والتصويت الخاص والمشروط، وحركة المهجرين وانتخابات الخارج واعتماد وثائقهم»، ونفى حدوث عمليات تزوير قائلا: «لا يمكن حصول تزوير مع هذا الكم الهائل من المراقبين والإعلاميين ومراقبي الكيانات في مركز العد، فلا يمكن التجريح في عملنا، وإذا كان هناك خرق مسنود بأدلة فإن هناك خطوات قانونية يكفلها القانون عبر القنوات القضائية لا الفضائية».

وأكدت الحسيني من جهة أخرى «إلغاء محطات اقتراع في محافظة كركوك لمخالفتها النظم الواجب اتباعها في التصويت». يشار إلى أن نائبا من التحالف الكردستاني كان طالب المفوضية بإلغاء هذه المراكز في جنوب المحافظة وغربها، حيث الغالبية من العرب.

يذكر أن قائمة علاوي حققت مفاجأة في كركوك المتعددة القوميات بتقدمها على التحالف الكردستاني لدى الإعلان عن النتائج الجزئية الأحد.